بيت القصيد..

 

 

هي جنيف من جديد حيث تتسابق العدسات الإعلامية، وترنو الأبصار السياسية، فعجلة لجنة مناقشة الدستور تحركت وربما خلال الساعات القادمة قد نشهد أموراً وتطورات قد تكون مفاجئة للبعض، بينما تكون متوقعة لدى البعض الآخر ولا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار محاولات التفخيخ والتعطيل والعرقلة التي قد تلجأ لها بعض الأطراف في سبيل المماطة بإنهاء الأزمة التي يكابدها السوريون.
السؤال الآن هل ستخلو اجتماعات لجنة مناقشة الدستور من التعقيدات؟، وهل ستكون هناك انفراجات قريبة؟، يمكن أن نبني عليها فيما بعد، ونقطف ثمارها إيجابياً في كل ما من شأنه أن يصب في بوتقة خدمة السوريين جميعاً دون استثناء لأي منهم، أم أن هناك من يراهن على إجهاض أو تقزيم إنجاز أي عملية سياسية حقيقية تعبر عن تطلعات السوريين، فشتان بين من حزم حقائبه الدبلوماسية ووضع نصب عينيه مصلحة سورية سيادة وأرضاً وشعباً وجيشاً، وفرد أوراقه التفاوضية والقانونية على هذا الأساس، وبين من وضع في مخيلته المريضة أهدافاً استعصائية غير مبررة، ولا منطقية، وإنما هي فقط لسان حال مموله الشهري.
الدستور ملك للشعب السوري، والسوريون وحدهم من يناقشونه، ويقررون مستقبل بلدهم، بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية، ولجنة مناقشة الدستور يجب أن تلتزم باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، هي من البديهيات غير القابلة للنقاش.
المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، شدد على ضرورة أن تعمل اللجنة استناداً للقرارات الأممية، هو كلام سليم، ولا غبار عليه من حيث الشكل، ولكن من حيث المضمون نستطيع أن نجزم أن بيدرسون شخصياً يقف على خفايا وأبعاد مواقف الأطراف الأخرى، باعتبار أنه محيط بكل التطورات والمستجدات الميدانية أكثر من غيره، فالأزمة لم تكن يوماً سورية، إنما هي خارجية مفتعلة لأسباب سياسية واقتصادية.
فالدستور لم يكن يوماً هو المشكلة.. أوليس النفط السوري هو هاجس المحتل الأميركي وغايته المنشودة وتصريحات ترامب تشهد؟، وإن سقط آلاف السوريين الأبرياء بضربات تحالفه العدواني، وكذلك نهب الأراضي السورية، وتحويلها إلى ولايات تركية بعد الإفراغ من عمليات نهبها، أو ليست ما يدغدغ أحلام سلطان اللصوصية أردوغان؟، أما في الجنوب أو ليست إثارة الفتن والقلاقل، ومحاولة استهداف الدولة السورية، وإجبارها على التخلي عن ثوابتها الوطنية، عبر دعم الإرهابيين، وتأمين الغطاء الجوي لهم، ومساندتهم بشن عدوان غاشم بين الفينة والأخرى، تتصدى له دفاعاتنا الجوية باستمرار وترد كيده في نحره، هي هدف العدو الإسرائيلي المهزوم؟، هناك عبر كثيرة ولكن أين المعتبرون؟!.
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 30 – 10-2019
رقم العدد : 17110

 

آخر الأخبار
حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي