ثورة أون لاين:
أعراض نقص فيتامين B12 قد تكون مختلفة عن العصبية والإرهاق وضيق التنفس وخفقان القلب، لذا يجب مراقبة الوضع عن كثب، وكذلك ملاحظة أيّ تغيير في طريقة المشي والحركة.
يُعتبر الكوبالامين أو فيتامين “بي 12” B12 ضروريًّا لإنتاج كريات الدم الحمراء وأداء النظام العصبي لوظائفه بشكل جيد. والأشخاص الذين لا يستهلكون أيًّا من المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك، واللحوم الباردة والبيض، والحليب والجبن أو منتجات الالبان، يخاطرون بنقص هذا الفيتامين من أجسامهم، الأمر الذي سيؤدي إلى إصابتهم بفقر الدم الحاد: المنتجات الحيوانية فقط تحتوي على هذا الفيتامين بشكل طبيعي. ولو تمكن هؤلاء من تنويع نظامهم الغذائي بشكل كافٍ سوف يتوجب عليهم تناول المكملات تحت إشراف الطبيب أو اختصاصيّ التغذية أو الصيدلي. وقد تكون الحاجة إلى هذه المكملات أكثر من قبل النساء الحوامل أو المرضعات أو كبار السن.
أعراض نقص فيتامين b12
قد يتطلب ظهور أعراض نقص الفيتامين B12 سنوات عدة، وإذا كان إثبات التشخيص معقدًا جدًّا فقد يُترجم هذا النقص في أغلب الأحيان بواسطة الشعور بالتعب والنعاس وخفقان القلب والآلام الحادّة. غير أنّ اختصاصية التغذية هيلين ويست، تؤكد في مقال في صحيفة “ديلي إكسبرس” على أنّ هناك أعراضًا أخرى يجب أن تثير الانتباه جيدًا إلى هذا النقص، ولكنها أقل شهرة، مثل تورم اللسان. وهذه الحالة التي تُعرف كذلك بالتهاب اللسان، قد تتطور بسرعة ومن دون إعلان، وتتميز بتغيير شكل ولون اللسان والذي يصبح أحمر اللون ومؤلمًا مع ضمور براعم التذوق. النظام الغذائي ليس السبب الوحيد لهذا النقص
تؤكد اختصاصية التغذية قائلة: “قد يجعل الالتهاب مظهر اللسان ناعمًا لأنَّ جميع النتوءات الصغيرة على اللسان والتي تحتوي على براعم التذوق، سوف تختفي. كما قد يعمل التهاب اللسان على تغيير الطريقة التي نشعر ونأكل ونتحدث بها”. وبالإضافة إلى تورم اللسان، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون نقصًا كبيرًا من الفيتامين B 12 قد يصابون كذلك بالتقرحات عند مستوى الفم، أو الشعور بالوخز على اللسان. وبراعم التذوق تلعب دورًا في المحافظة على التوازن والتنسيق في تذوق الأكل. كما أنّ الأشخاص المصابين بنقص شديد “معرضون إلى خطر المعاناة بشدّة من تغيير طريقة المشي والحركة”.
تشخيص النقص بسرعة أمر ضروري
تشير اختصاصية التغذية إلى أنه يجب أن يكون التشخيص في أسرع وقت ممكن، لأنَّ الأعراض قد تتفاقم مع الوقت. وإذا كانت بعض الأعراض العامة لها علاقة بأنواع فقر الدم، مثل التعب وضيق التنفس والدوار، وعدم انتظام دقات القلب (خفقان القلب)، فإنَّ خدمات الصحة الوطنية ومنها خدمات الصحة الإنكليزية، تؤكد على ضرورة مراقبة التهاب اللسان وملاحظة أيّ تغيير في طريقة المشي، حيث إنّ ذلك يرتبط بشكل خاص بنقص الفيتامين B12 وكذلك اصفرار الجلد والتقرحات أو تغيير الشعور باللمس، أوانخفاض القدرة على الشعور بالألم، أو اضطراب الرؤية، أو التهيج أو الاكتئاب.
كما أنّ فقر الدم الخبيث (أو مرض Biermer)، وهذا مرض من أمراض المناعة الذاتية، هو السبب الأكثر شيوعًا لنقص الفيتامين “بي12” B 12 لأنه يمنع الجسم من امتصاصه. “قد يكون سبب نقص الفيتامين B 12 هو النظام الغذائي، أو مشكلة في المعدة أو الأمعاء، أو بعض أنواع الأدوية”، بحسب ما تقول اختصاصية التغذية. وينبغي أن نلاحظ أنه في حين أنّ الأطعمة التي تحتوي أكثر ما يكون على الفيتامين وهي اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان إلا أنّ جمعية النباتيين في فرنسا، تؤكد كذلك أنّ حبوب الإفطار وبعض أنواع منتجات الصويا المعززة تحتوي كذلك على الفيتامين، بالإضافة إلى بعض المنتجات المصنّعة الاستهلاكية الأخرى.