تاريخنا المنهوب ؟!

 قادتني المصادفة وأنا أتابع بعض المعلومات على الانترنت إلى بحث علمي يتحدث عن عالم عربي كفيف يدعى الآمدي وأن هذا العالم هو من اخترع طريقة قراءة المكفوفين قبل براين بأكثر من ستمائة عام، إضافة الى عمله كمدرس بالمدرسة المستنصرية ببغداد وقد كان يعمل وراقاً أي صانع للكتب ، وقد طور طريقة متقدمة على طريقة براون بحيث أنه كان يعرف ثمن كل كتاب في مكتبته و عدد مجلداته ، وأين وضعه عن طريق الأحرف البارزة أو النافرة ، ويذكر هذا البحث أيضاً أن أصل طريقة قراءة العميان بالأحرف البارزة كانت متداولة بين العرب قبل الآمدي وأن الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي كان كفيفاً قد أشار إليها في شعره.
الدورة الدموية الصغرى والكبرى اكتشفها العالم العربي ابن النفيس ونسبت لغيره من علماء الغرب .
بداية آلة التصوير اكتشفها العالم ابن الهيثم ونسبت لغيره من علماء الغرب ..اكتشاف خطوط الطول والعرض ، الكيمياء ، الفيزياء ، الرياضيات ,التاريخ , في جميع المجالات العلمية وغير العلمية , ابدع العلماء العرب والمسلمين وذهب جهدهم هباء منثورا .
هذا غيض من فيض مما سرق من تراثنا وإنتاج علمائنا وابتكاراتهم و نسبها الغرب له زوراً وبهتاناً وعدواناً ، دون أن نستطيع أن نقدم له حجة دامغة بأن ما هم عليه من تقدم ورقي وحضارة إنما هو بفضل هؤلاء العلماء العرب والمسلمين .
مذ كنّا صغاراً ونحن نقرأ عن سطو الغرب على تراثنا الثقافي والأثري والعلمي وعلى تاريخنا بشكل عام وعلى حاضرنا ومستقبلنا ,ولكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا وبقوة: ماذا عملنا لكي نثبت أن هذه الاختراعات والأبحاث هي لعلمائنا العرب والمسلمين ؟! وأن علماء الغرب سطوا عليها بالباطل .
فلا يكفي أن نتحدث فيما بيننا عن هذا السطو المتعمد أو أن نضمنها كتبنا , ولا يكفي أن نضع تماثيل لعلمائنا في الساحات والشوارع العامة وفي المتاحف ,ولا يكفي ان نقتنع نحن بتاريخنا وبإنجازات علمائنا , بل يجب ان نقنع الاخرين بعظمة تاريخنا…
لذلك يجب أن يكون هناك طرق فاعلية أكثر لكي نثبت للعالم أن ما وصل إليه الغرب هو بفضل علمائنا… و يجب أن يكون هناك حملة مكثفة من قبل جميع المنظمات العربية المهتمة بهذا الأمر لكشف اسهامات علمائنا في نهضة التاريخ الانساني , طبعاً لا يمكن إنكار جهود علماء الغرب في تطوير ما وصل إليه علماؤنا من أبحاث وعلوم واختراعات ولكن الأساس هم علماؤنا…

ياسر حمزة
التاريخ: الاثنين 4-11-2019
الرقم: 17114

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة