«النواب» يؤكد أن ما يجري هدفه سلب إرادة الليبيين… الجيش الليبي: لا وقف للنار قبل تحرير طرابلس من المجموعات الإرهابية
تعليقاً على دعوة السفير الأميركي الأطراف الليبية العودة للحوار قبل اكتمال تحرير طرابلس من العصابات المسلحة التي تدعمها أميركا والدول العاملة تحت إمرتها، قال المستشار القانوني للجيش الليبي، صلاح الدين عبد الكريم، إن الجيش لن يسمح بوقف إطلاق النار حتى يتم تحرير العاصمة، وأضاف عبد الكريم قائلاً إن مسرح العمليات العسكرية في المنطقة الغربية بالكامل من سرت إلى الحدود الغربية شاملة مصراتة والزاوية وبعض مناطق طرابلس أصبحت الآن تحت سيطرة القوات المسلحة، فالجيش الليبي عازم على استكمال التحرير.
عبد الكريم أكد وجود مجموعات إرهابية كاملة في طرابلس ومصراتة والزاوية وزوارة، وهي مناطق تشكل خطرا على الأمن والاستقرار وسيادة ليبيا وبؤر إرهابية خطيرة قد تكون لها انعكاسات اقليمية ودولية، موضحاً أنه تم نقل مجموعات إرهابية بالمئات إلى ليبيا، من بينها مجموعات شيشانية وداغستانية وغيرها، وهي ستؤثر أيضاً على الأمن الروسي.
وحول دعوات وقف إطلاق النار ودعوة السفير الامريكي للعودة إلى الحوار، قال عبد الكريم، إن الجيش الليبي لن يسمح بإيقاف إطلاق نار أو وجود طرابلس جنوبية وشمالية ووجود خطوط حمراء بينها، وحذر من خطورة أي وقف لإطلاق النار بالتوازنات الحالية، لأنه سيؤدي إلى تقسيم العاصمة لمدة غير محدودة، كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتطبيق الإجراءات الأمنية المتفق عليها في كافة اللقاءات، وهو تجميد صادرات السلاح للجماعات الإرهابية، وإعادة الأمن للعاصمة.
وأشار إلى أن المفاوضات ستكون بين أطراف مدنية لها خصومات سياسية وليس مع ميليشيات إرهابية حملت السلاح، ولا يوجد طرفي نزاع في ليبيا، قائلاً: هناك شعب وقواته وحكومته المؤقتة وبرلمانه في مواجهة الإرهاب.
هذا ويواصل سلاح الجو التابع للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عملياته معلناً استهداف مواقع عسكرية تابعة لما يسمى حكومة الوفاق الوطني في قاعدة معيتيقة الجوية بالعاصمة طرابلس ومطار الكلية الجوية بمدينة مصراتة، وأكد الجيش الليبي، أن القصف استهدف، مقرات للمليشيات الإرهابية بقاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس ومطار الكلية الجوية بمصراتة.
بدوره قال رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح: إنّ تنظيم الإخوان المسلمين المدرَج ضمن قائمة الجماعات الإرهابية في كثير من الدول، قفز على السلطة، وسيطر على مفاصل الدولة، بدعم من أطراف دولية، عبر انقلاب الإخوان على الديمقراطية بقوة السلاح، بعد رفض الليبيين لهم، وخسارتهم الانتخابات التشريعية.
وجاءت تصريحات عقيلة صالح، خلال لقائه في بنغازي، أمس، عدداً من السياسيين وأساتذة القانون ونشطاء المجتمع المدني والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام.
وأكّد صالح، وفق ما نقل موقع مجلس النواب، على أهمية الاستفادة من خبرات السياسيين وأساتذة القانون والنشطاء للخروج من الأزمة التي تمرّ بها ليبيا، مشيراً إلى أنّ البلاد تتعرض لمؤامرات داخلياً وخارجياً.
وأشار عقيلة صالح إلى سير العملية السياسية منذ انطلاق أعمال مجلس النواب وما مرّ به المجلس من مؤامرات داخلية وخارجية؛ بهدف سلب إرادة الليبيين وسلطتهم المنتخبة بفرض اتفاق الصخيرات وحكومة « الوفاق»، رغم عدم دستوريتها وتحالفها مع الجماعات المسلحة والمتطرفين، ونهبهم أموال الشعب الليبي وثرواته؛ ما استدعى ضرورة تحرك الجيش الوطني لتحرير طرابلس وكامل التراب الليبي.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115