يمني نفسه الفوز بالانتخابات القادمة… ترامــب يســتثير عواطــف الأميركيــين لإنهــاء إجــراءات عزلــه
ممارسة الضد ولكن بطريقة أكثر التفافية، إن صح التعبير، هو ما يمارسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد «النواب» وإجراءات عزله، متخذاً منها استثماراً للتسويق لنفسه في الانتخابات القادمة أمام الناخب الأميركي، وفي خطوة لتخفيف الضغط عنه، والتقليل من أهمية ما يجري بحقه من قبل الديمقراطيين والشهود بفضيحة الضغط على الرئيس الأوكراني ورهن المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لمصالحه الشخصية الانتخابية.
ففي خطوة استفزازية جديدة في هذا الملف، طالب ترامب بالكشف عن هوية الشخص الذي قدم معلومات دفعت بمجلس النواب إلى فتح تحقيق ضده بهدف عزله.
وفي تغريدة له على صفحته بـ «تويتر» أول أمس كتب: لقد أخطأ ذلك الشخص لدرجة أنه يجب أن يكشف عن نفسه.
وأضاف: وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة تعلم من هو، ولكن لأنها ذراع الحزب الديمقراطي، فإنها لا تريد الكشف عنه لأن ذلك سيكلف غالياً.. اكشفوا عن ذلك الشخص وانهوا مهزلة العزل.
ويأتي طلب ترامب وسط جهود مكثفة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين، أنصار ترامب، للكشف عن هوية ذلك الشخص، ويهاجمون مصداقيته.
وكان ذلك الشخص، الذي وصف بأنه مسؤول استخباراتي عمل سابقاً في البيت الأبيض، أول من قدم بلاغاً (شكوى) أثار فيه مخاوف بشأن محاولة ترامب ممارسة ضغوط على أوكرانيا لدفعها لإجراء تحقيق مع نجل منافسه المحتمل الديمقراطي جو بايدن، هانتر بايدن الذي له مصالح اقتصادية في أوكرانيا.
شدة الصدمات والاستقبالات الباردة في عدد من المدن والولايات الأميركية هي الأخرى ربما تكون عاملاً آخر في محاولة ترامب الاستفادة منه، بعد أن أعرب عن ثقته التامة بالفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2020م، وأن شعب الولايات المتحدة لا يريد عزله.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس في فناء البيت الأبيض، رداً على سؤال حول هذا الموضوع قال: أنا على يقين تام.. ولدينا أرقام ممتازة في الاستطلاعات.
وأضاف: هناك موقف قوي في استطلاعات الرأي بشأن العزل، خاصة في الولايات المتأرجحة.. أعتقد أنكم رأيتم ذلك.. والولايات المتأرجحة لا تريد السماع عن ذلك.. والناس لا يريدون السماع عن العزل.
وتابع: من يريد التحدث عن العزل هم فقط وسائل الإعلام الكاذبة والديمقراطيون الذين يعملون، بشكل عام، معها.. أنا أنظر في هذا الموضوع بهذه الطريقة، أن الديمقراطيين هم من يعمل لمصلحة وسائل الإعلام الكاذبة.
وتنطلق الحملة الانتخابية الرسمية للاستحقاق الرئاسي في عام 2020 يوم 3 شباط القادم بولاية آيوا، التي ستستضيف أول اجتماعات للناشطين الحزبيين في البلاد في إطار هذه الانتخابات، التي ستجري في الوقت الذي كثف فيه الديمقراطيون الضغط على ترامب، مبادرين بالتحقيق في مسألة عزله.
وكالات-الثورة
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115