نيات فريق ترامب الخبيثة

 

 

تتكشف يوماً بعد آخر نيات إدارة البيت الأبيض إبقاء جزء من قواتها في سورية، فبعد إفصاح الرئيس دونالد ترامب عن أطماعه في حقول النفط، والكميات الكبيرة التي زعم وجودها، ورغبته في الحصول على ما يسمى الحصة الأميركية منها، تفضح صحيفة ذي ناشيونال البريطانية سياسة واشنطن المضطربة حيناً، والخبيثة أحياناً أخرى، وتؤكد أن هدف فريق ترامب الحكومي أبعد من ذلك بكثير، حيث يريد أولئك قطع الطريق السوري العراقي الإيراني، وبذلك يحققون أكثر من غاية بضربة واحدة، أولها البقاء في المنطقة إلى ما لانهاية، وممارسة الإرهاب على دولها، ليأتي الاستحواذ على النفط بشكل آلي أثناء ذلك التواجد.
تعلم أميركا أنه لا يحق لها أو لغيرها الحديث عن النفط ومصيره، سواء أكانت كمياته ضخمة أم ضحلة، وأنها لن تستطيع الحصول على كأس واحد من آباره، لأنها لن تكون في مأمن من ذلك، وتدرك أيضاً أن جهود شهور وسنوات قد تذهب في لحظة، ولهذا تعمل على تعزيز وجودها، ريثما تجد الفرصة لسرقة ما تستطيع سرقته من هذا المنتج، ولاسيما أن عقلية الرئيس الأميركي التجارية، تفسح المجال للمناورة والمراهنة على الصبر والوقت حتى يحقق أهدافه.
ما كشفته الصحيفة يؤكد أن مستشاري ترامب استخدموا النفط حجة لإقناع الأخير بالبقاء، ولاسيما أن الانسحاب المزعوم للقوات الأميركية أحدث انقساماً في الأوساط السياسية والعسكرية بين مؤيد ومعارض، لذا كان النفط الخدعة الوحيدة التي استخدمها أولئك للحصول على موافقة الرئيس بالبقاء، وربما إجباره على الاحتفاظ بعدد كبير من قواته في أنحاء مختلفة، عبر لغة وحيدة يفهمها هي النفط والمال، فيما الهدف الحقيقي الاستمرار بضرب محور المقاومة وقطع الطريق على أي تعاون لإرساء قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة. الانسحاب الأخير لجزء من القوات الأميركية إلى العراق، ربما لن يغير من واقع الأمر شيئاً، لأن وجود جندي واحد سواء في سورية أم في الدول الشقيقة، هو تهديد واضح وخطير لأمنها، وتعبير عن نيّات مبيتة وخبيثة يسعى إليها مسؤولو واشنطن، كما أنه لن يغيّر من طبيعة قرار الانسحاب، لأن السلام والاستقرار الحقيقي يقتضي خروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية، من جميع المناطق السورية وجوارها، وخاصة أن ما تسعى إليه واشنطن ليس تحقيق مكاسب اقتصادية وحسب، بل عسكرية وسياسية أيضاً.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

 

التاريخ: الخميس 7 – 11-2019
رقم العدد : 17117

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض