من نبض الحدث..ترامب يمتهن اللصوصية.. وأطماع البيت الأبيض تتعرى

بعد عمليات المد والجزر التي تنفذها واشنطن في سورية بشكل خاص والمنطقة عموماً، ومناوراتها السياسية والعسكرية المكشوفة، بات من المؤكد أن تكتيكها يتلخص في النفط، واستراتيجيتها قطع الطرق التي تربط دول محور المقاومة ببعضها، وما عدا ذلك من ادعاءات عن حماية ما يسمى بالحلفاء ليس سوى ذر للرماد في العيون، وتحييد للأنظار عن الأهداف الحقيقية، ولاسيما أن لا صحبة تُرجى من إداراتها المتعاقبة التي لا يهمها سوى مصالحها، وخاصة أن لا حديث للرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الأيام إلا النفط وحقوله، والأرباح المالية التي سيحققها وجود قواته العسكري في سورية للسطو عليها.
غطاء الديمقراطية المزعومة، و السلام الوهمي الذي يستر فيه حكام البيت الأبيض عوراتهم، يتمزق وتتقاذفه رياح نفاقهم وتضليلهم للرأي العام، لكون التغيير الذي تروج له، وتحصيل الحقوق التي تدّعي أنها مسلوبة، ليس إلا في سجلاتها التجارية، ولا يخرج عن معادلات الربح وحسابات الخسارة، وبورصة الصفقات، و بالتالي فهي سياسة براغاماتية ذرائعية، هدفها الحصول على النتيجة، بغض النظر عن طريقة الوصول، مادام نجاح الهدف هو المعيار الوحيد لديها.
وعليه فأميركا مع أنها لا تكترث لأي عواقب قد تنتج عن أي صدام تتسبب فيه، ففي حقيقة الأمر تتوقعه، لأن اللص يعرف أن مواجهته حتمية في أي لحظة، لكون صاحب الحق لن يتنازل عن ممتلكاته حتى لو كلفه ذلك تضحيات كثيرة، ولهذا تجد واشنطن اليوم تبحث عن حجج واهية ظناً منها أنها سوف تكون قادرة على تبرير وجودها وبقائها، كي لا تلفت اللصوصية التي تريد ممارستها الأنظار، وما تسرب من أنباء عن نقلها عناصر إرهابيي» داعش» إلى أفغانستان، بعد انتهاء صلاحية نسختهم الحالية بمسرحية قتل متزعمهم المدعو أبو بكر البغدادي، إلا محاولة لإنتاج تنظيم إرهابي آخر، قد نشهد ولادته وتسميته قريباً.
الولايات المتحدة لن تنسحب من المنطقة إلا قسراً، ولاسيما أنها بنت لنفسها قواعد خلال العقدين الأخيرين على أكتاف الوكلاء والعملاء والممولين من أعراب، والوصوليين من بعض الفعاليات، والهدف تنفيذ مآربها وإيجاد حالة نزاع وعدم استقرار في العالم خدمة لمصالحها أولاً، ولتعزيز وجود الكيان الصهيوني وترسيخه، وما دعوتها ذاك الكيان للبدء بخطة التطبيع مع أولئك الأعراب إلا جزء من مخططها العدواني الكبير والواضح، وبالتالي فاليقظة والحذر وعدم المضي بمشاريعها وحده قد يجنب المنطقة الخطر والويلات القادمة.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 8-11-2019
الرقم: 17118

 

 

آخر الأخبار
وسط توترات جيوسياسية وعسكرية.. القارة الآسيوية تغرق في سباق التسلح     ما هي دلالات وأبعاد رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب؟  رغم الرماد والنار.. ثمّة من يحمل الأمل ويزرع الحياة من جديد خبير لـ " الثورة" : ما خسرناه من غطاء حراجي يحتاج لسنوات ومبالغ كبيرة استمرار جهود الإخماد في اللاذقية لليوم السابع.. وتقليص البؤر المشتعلة بدعم عربي ودولي شبكة حقوقية تُدين تقاعس المجتمع الدولي وتُطالب بإعلان حالة الطوارئ في سوريا مقاربات واشنطن تجاه "قسد".. تثبيت لوضعها الحالي أم دفعها نحو دمشق؟ الشرع يلتقي المبعوث الأميركي.. دمشق و واشنطن.. تعزيز الحوار وتطوير علاقات التعاون عبد الكافي الكيال لـ"الثورة": جهودنا مستمرة.. ونعمل ليلاً ونهاراً للسيطرة على الحرائق قوى الأمن الداخلي تشتبك مع خلية مشتبه بها على طريق إدلب - بنّش.. وتضبط أسلحة وذخائر دراسة ضريبة الدخل على الراتب .. خبير اقتصادي: تستهدف فئة ذات دخل محدود تحسين الواقع الخدمي في الكفرين والبلدات التابعة الثروة الحراجية .. رئة البيئة تحترق في ريف اللاذقية تسجيل 414 شركة في 5 أشهر.. تسهيلات مستمرة وتنامي الطلب على الرقمنة والتحول الرقمي رابطة الجالية السورية في فرنسا تستكمل هيكلها التنظيمي أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح.. مرحلة جديدة في العلاقة بين الكرد والدولة التركية طلاب التاسع ينهون ماراثون امتحاناتهم مع لغة "الضاد".. موزونة ومرنة وواضحة عدالة الكهرباء غائبة في قدسيا والهامة بريف دمشق.. مواطنون: مقارنة ساعات التغذية مع العاصمة يعكس انع... بحث سبل التعاون بين وزارة الطوارئ ومركز الملك سلمان للإغاثة سوريا أخطر مكان بسبب القنابل غير المنفجرة والألغام الأرضية