ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
تريد إدارة الرئيس دونال ترامب العدوانية أن تستمر بأجنداتها الهدامة في سورية رغم كل فشلها وغوصها في مستنقعات المنطقة، ورغم ارتداد سياساتها العدوانية على مصالحها.
وهي تحاول اليوم إعادة تدوير احتلالها العسكري بصور مختلفة، مرة من أجل حماية آبار النفط المزعومة من سيطرة داعش، ومرة بذريعة حماية أدواتها، ومرة ثالثة تحت مزاعم نشر الأمن والاستقرار والحرية وغيرها من المصطلحات التي تستخدمها كغطاء لأجنداتها المشبوهة.
ومع أن سرقة مقدرات الدول والشعوب وحتى الأراضي هي في صلب السياسة الأميركية منذ استقلال أميركا وحتى يومنا، إلا أن الهدف الاستراتيجي للاحتلال الأميركي لمناطق في الجزيرة والشمال هو، بالإضافة إلى سرقة النفط والثروات، حماية الكيان الصهيوني وأمنه المزعوم ونشر الفوضى الهدامة وتغيير خرائط المنطقة كما تشتهي سفن الشركات الاحتكارية الأميركية.
فصنيعة الغرب الكيان الصهيوني هو في مقدمة أولويات أميركا، ويأتي بعدها سرقة مقدرات الشعوب ونهبها، وما الفوضى الهدامة التي أسمتها واشنطن يوماً (خلاقة) ونشرتها في سورية وبقية المنطقة، ومارست خلالها لعبة شرورها القذرة في تفتيت الخرائط وتهجير السكان إلا طريقها الهدام للوصول إلى هذه الأهداف الاستعمارية.
وكل تصريحات ترامب عن انسحاب قواته المزعوم هي كاذبة، فخطواته على الأرض تشي بعكس الانسحاب وتشير إلى إعادة تدوير الاحتلال والفوضى الهدامة وسرقة النفط والثروات وحماية الكيان الإسرائيلي العنصري.