الإعلام في قلب الهدف

 

 

 

لم تقتصر أهمية زيارة السيد عماد سارة وزير الإعلام إلى الحسكة ورجع الصدى لها فقط على اجتماع مع الإعلاميين أو الاطمئنان على جرحى الجيش والإعلام أو الإطلاع على واقع الحال بالنسبة لمتطلبات العمل الإعلامي، وإنما جاءت في الزمان والمكان المناسبين للحدث لتؤكد حرص واستعداد الإعلام الوطني للاستمرار مع جيشنا الباسل في مقدمة خندق المواجهة ضد العدوان على سورية ولتؤكد أن الإعلام السوري لم يكن في يوم من الأيام إلا إعلاماً مقاوماً وإعلاماً ملتزماً بقضايا أمته ووطنه العادلة وأن كل الجرائم والاعتداءات على الإعلام السوري زادت كل إعلاميي سورية عزماً وإرادة وتصميماً على أداء رسالتهم الإعلامية الوطنية في نقل الحقائق بكل موضوعية ومسؤولية ومواجهة هذه الحرب التي استهدفت سورية والشعب السوري.
وإن المحاولات المتكررة لإسكات الاعلام السوري ومنعه من نقل الحقيقة كاملة وصادقة ومباشرة للرأي العام السوري والعربي والعالمي فشلت جميعها انطلاقاً من مصداقية هذا الإعلام الحر والتفاف السوريين الشرفاء حوله. ولأن الإعلام السوري أربكهم وعرّاهم وكشف تآمرهم أصبح مستهدفاً كما هو الشعب السوري. والإعلام السوري الذي كان في الميدان جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري والمجتمع السوري ومع كل مؤسسات الدولة السورية في مواجهة الإرهاب أصبح هذا الإعلام في قلب الهدف. يضاف إلى ذلك كله أنه بات واضحاً للجميع أن فشل العدوان على سورية بإسكات صوت الإعلام السوري من خلال وقف بث القنوات الفضائية السورية جعلهم يلجؤون إلى الاعتداء المباشر معتقدين أنهم قادرون على تعطيل هذه الوسائل الإعلامية عبر استهداف الإعلاميين وهم على الخطوط الأمامية جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري. كما أن الزيارة التي التقى خلالها السيد وزير الإعلام مع فريق الإعلام الوطني بالحسكة كانت مناسبة أيضاً ليؤكد فيها أننا في الإعلام الرسمي مطالبون بعد حديث السيد الرئيس بشار الأسد لقناتي السورية والإخبارية أن نكون على قدر المسؤولية وأن نعمل على الارتقاء بمسؤولياتنا بحيث يكون الإعلام السوري هو إعلام الوطن والمواطن.
ويبقى أن ندرك جميعاً أن قاعدة النجاح في عملنا الإعلامي نستمدها من السر الكبير وراء نجاحات السياسة السورية ومن بطولات جيشنا الباسل وانتصاراته ومن صمود الشعب السوري وصولاً إلى الموقف الذي عبر عنه السيد الرئيس في كانون الأول عام ٢٠٠٥ على مدرج جامعة دمشق بأن نخلق فضاءنا الخاص بنا وبقضايانا.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 12-11-2019
الرقم: 17120

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه