مزامنة دون جدوى..

 

كثيرة هي الاجتماعات وورشات العمل وحتى المهرجانات بأنشطتها وفعالياتها المتنوعة التي تتباهى بإقامتها العديد من الجهات، خاصة تلك التي تقام تزامناً مع الأيام العالمية لعناوين عدة كاليوم العالمي للبيئة وللمخدرات وغير ذلك كثير حيث تنشط هذه الجهات في التحضيرات والاحتفالات في إظهار أنها ألمت بجميع تفاصيل الموضوع المعني بها .
وهذه الأنشطة والفعاليات المرافقة غالباً ما تكون مجرد بند من خطة عمل الجهة المعنية لتدون نهاية الفعالية أنها نفذت وأقامت وبانتهاء الفعالية أو المناسبة ينتهي كل شيء وتبقى الأقوال دون أفعال وينسى الموضوع، على أهمية مختلف المواضيع وقوتها وضرورة أن يكون الاهتمام بها وفق خطط أساسها الاستمرارية وليس المؤقتة أو العابرة لمجرد أنها مزامنة ليوم عالمي أو غيره دون أن تدرك أنها مزامنة دون جدوى لا تحقق الغايات المرجوة منها بالشكل المطلوب.
فاليوم العالمي للبيئة والذي تم الاحتفال به مؤخراً شهد نشاطات وفعاليات وعروضاً تنوعت بين فنية ورياضية وخدمية تطوعية، إضافة للمهرجان البيئي الذي كان لافتاً بمعروضاته وبالمشاركات التي تضمنها من جهات رسمية، وخاصة مع ما شهده من إقبال، فكثير من المشاركات حققت نسب بيع ملحوظة وتعريفاً بالمنتجات، رغم البساطة في صنع المنتجات وعرضها.
والمثير للدهشة في هكذا فعاليات، هو أن كل أحاديث واهتمام ينتهي بمجرد انتهاء المدة المحددة للاحتفالية، فغالباً ما نسمع الكثير من الكلمات والتصريحات التي تؤكد الاهتمام والعمل للحفاظ على البيئة واستدامتها في ظل كل ما يحدث من تعدٍ على المساحات الخضراء وارتفاع نسب التلوث وزيادة المخاطر التي تهدد البيئة وبالتالي ما يعكس من آثار سلبية على الفرد والطبيعة جراء ذلك.
فهل يكون الاهتمام بالبيئة والدعوة للحفاظ عليها حتى من الجهات المعنية مرتبطاً بزمن ما وأي نتائج يمكن أن تلحظ من هكذا اهتمام آني ليس إلا.
كما أن الواقع اليومي يثبت غياب جانب الوعي البيئي وأهمية العمل على التوعية المستمرة بالتعاون مع جميع الجهات لتكون سلوكاً وعملاً يومياً وليس مجرد دعوة وإطلاق شعارات لإحياء يوم ما أو مناسبة، دون إغفال ما قد تقوم به جهة ما من أعمال، ولكن بالعموم هي ليست كافية قياساً بأهمية البيئة والمحافظة عليها وتكريس الوعي البيئي نحو بيئة نظيفة مستدامة.
مريم إبراهيم
التاريخ: الخميس 14 – 11-2019
رقم العدد : 17122

 

آخر الأخبار
الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية