تتضح يوماً بعد يوم مساعي السيطرة ونهب مقدرات الشعب اليمني وتتوثق بالبراهين والادلة في أفعال النظام السعودي المجرم رغم محاولاته العبثية تلغيم الطروحات والتلطي خلف ادعاءات الحلول السلمية وإخفاء تلك المآرب الاستعمارية.
حيث كشفت وزارة النفط والمعادن اليمنية عن نسبة عائدات النفط والغاز المنهوب من محافظة مأرب وحدها من قبل النظام السعودي المجرم والذي يتجاوز 700 مليون ريال يومياً، موضحة أن الإنتاج الحالي للنفط يبلغ 80 ألف برميل يومياً ويتم بيعها في السوق السوداء من قبل قوى العدوان وأدواتها ما انعكس سلباً على حياة اليمنيين الذين يفتقرون لأبسط حاجاتهم جراء العدوان الغاشم على المحافظات اليمنية.
وأضافت الوزارة إن الإنتاج الحالي للنفط المنهوب في أقل مستوياته يمكن أن يغطي احتياجات اليمنيين من صعدة إلى سقطرى، منوهة بأن النفط والغاز كانا يمثلان 75 % من إيرادات اليمن وبأكثر من 7 مليارات دولار سنوياً وهذا كله أصبح خارج الإيرادات اليوم نتيجة لسياسة النهب والسرقة للمقدرات اليمنية التي يمارسها النظام السعودي.
وكانت النفط اليمنية قد ناشدت الأمم المتحدة أكثر من مرة للتدخل لإعادة حقوق الشعب اليمني المنهوبة من تحالف العدوان لكنها لم تجد سوى المماطلة والوعود الخلبية.
في السياق ذاته ناقش اجتماع عقده وزيرا النفط والنقل في صنعاء وضع السفينة «صافر» التي تحتاج لفحص فني عاجل و لصيانة فورية كونها محملة بكميات من النفط والتخوف من كارثة بيئية محتملة تهدد اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر في حال تسرب النفط منها، مستعرضين المشكلات التي تواجه السفينة التي منع تحالف العدوان الفريق الفني من الوصول إليها لإجراء الصيانة وتفريغ الكميات التي على متنها والمقدرة بمليون و 278 ألف برميل من النفط، لتجنّب حدوث كارثة كبيرة على البيئة البحرية التي ستؤثر على حياة اليمنيين والشعوب القريبة من البحر الأحمروحمل الاجتماع دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة عن استمرارها منع فريق الصيانة من إجراء الفحص الفني للسفينة صافر وصيانتها.
في السياق ذاته أشارت وزارة الإعلام في صنعاء إلى أن مساعي الحوار والجلوس على طاولة التفاوض المباشرة أو غير المباشرة من قبل الأطراف المعنية بالحرب على اليمن فشلت وأن كل ما في الأمر أن النظام السعودي يرسل وسطاء لعدم الاعتراف بالهزيمة التي تلقاها ولكسب مزيد من الوقت في لعبة المناوراة الاستعمارية.
بالمقابل يرى اليمنيون أن التوصل الى حل سلمي في اليمن يكون فقط عبر إنهاء الحرب الوحشية على اليمن وانسحاب القوات المحتلة من الأراضي اليمنية.
ميدانياً: استمر تصعيد مرتزقة العدوان في مختلف الجبهات الداخلية وبعض جبهات الحدود في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الـساعات الماضية.
من جانب آخر أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تسلل مرتزقة العدوان بمحافظة تعز ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف المرتزقة.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123