نهب الثروات والإرهاب الاقتصادي.. سهام واشنطن المسمومة..موقع كندي يكشف خيوط مؤامرة أميركية مستمرة ضد سورية
تبني واشنطن حضورها البلطجي في المنطقة على أسس متعددة اولها الارهاب اضافة الى افتعال الازمات والحروب، وتؤشر جميعها الى سلسلة أطماعها غير المنتهية، فما تمارسه من خلال تعاطيها مع الملف السوري على وجه التحديد يفضح غاياتها الاستعمارية ويزيح الستار عن اطماعها ويصب بالمحصلة في خدمة الكيان الصهيوني الذي يلهث لتمزيق وتفتيت المنطقة.
أميركا التي صنعت الارهاب بكافة الوانه وصدرته لسورية أخفت وراءه نياتها في السرقة والنهب، وجعلته بداية انطلاق مؤامراتها وأطماعها التي لا تنتهي، وهذا ما كشفه موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي عبر نشره لتقرير يتحدث عن الاستراتيجية الأميركية والتي وصفها بـ»السادية» نظرا لما تحمله من أبعاد ونتائج خطيرة تستهدف الشعب السوري، وطرحت تلك الاستراتيجية بشكل علني خلال اجتماع عقدته لجنة شكلها الكونغرس الأميركي عام 2018 تحت مسمى «مجموعة دراسة سورية» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي «سي إس آي إس» الذي يتخذ من واشنطن مقرا له وترأست اللجنة دانا سترول التي تشغل منذ وقت طويل منصب كبير الموظفين المختصين بشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي وأمضت سنوات في رسم المخططات والمؤامرات لتغيير ملامح المنطقة لتركز أفكارها العدوانية في السنوات الأخيرة على سورية بمخطط يكشف أخطر وجه لأطماع واشنطن الاستعمارية ويؤكد أن هذه الأطماع لم تتوقف يوما ولن تكون لها نهاية.
عمليات نهب النفط السوري عبر انتشار قوات الاحتلال الاميركي بشكل غير شرعي في شمال شرق سورية وتغيير قرارات انسحابها مراراً شكلت اولى ملامح النمط الاستعماري الجديد الذي حددته سترول أمام اللجنة بشكل مفصل اضافة لثلاثة محاور أساسية.
وثانيها ضخ مزيد من التحريض لجهة الممارسات والسياسات العدائية ضد سورية وتشديدها على ما سمته بكلماتها الخاصة «العزل السياسي والدبلوماسي ومنع السفارات من إعادة فتح مقارها في دمشق» والتي بنت عليه اوهامها لفترات طويلة.
أما المحور الثالث فيتمثل في تصعيد الإجراءات القسرية الأحادية ضد سورية في حين أن المحور الرابع يكون عبر عرقلة عمليات وجهود إعادة الإعمار التي تقوم بها الحكومة السورية من جهة ومنع الخبرات التقنية ومساعدات إعادة الإعمار من العودة إلى سورية من جهة ثانية.
المخطط الاستعماري الأميركي الغربي ضد سورية لا يخفى على أحد لكن المحاور الأربعة الجديدة التي كشفت عنها سترول تثبت أن واشنطن تعمل على توسيع هذا المخطط بشكل علني ومباشر ولطالما شكلت سرقة النفط السوري أحد أعمدة المخطط الاستعماري الأميركي ولم يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرجا في الاعتراف مؤخرا بذلك في الوقت الذي وثقت فيه وزارة الدفاع الروسية عمليات السرقة والنهب التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي لحقول النفط في شرق سورية وتهريبه إلى خارج البلاد.
وكانت أميركا أكدت أطماعها في حقول النفط شمال سورية، وفق ما قالته سابقاً وزارة الحرب الأميركية «البنتاغون» إن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية، من أيدي الجماعات الارهابية التابعة لها باستخدام «القوة « ، وهذا ما يؤكد استكمال الدور الهدام لواشنطن والذي جاء واضحا بعد إعلان ترامب قرار سحب قواته من سورية ليعود مجددا ويعلن عودتها إلى مناطق في شمالها بهدف سرقة النفط.
تلك الاوهام لطالما راهنت عل تنفيذها واشنطن من خلال ارهابييها على الارض ومن ثم تدخلاتها المباشرة عبر اعتداءات متكررة على الاراضي السورية اسست له وعملت على تطبيقها بالتعاون مع اتباعها في المنطقة كتركيا والنظام السعودي ومشيخة قطر إضافة للغرب الاستعماري كله خدمة للكيان الاسرائيلي الغاصب.
لكن نتيجة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري واستكماله تحرير كل المناطق التي ترزح تحت الارهاب واعادتها الى حضن الوطن، فإن نهاية تلك المشاريع الارهابية الاميركية تلوح في الافق العسكري السوري ما يعني ان كل رهانات واشنطن ستكون خاسرة وكل مؤامراتها ستمنى بالفشل الذريع.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123