مركز حقوقي يطالب محكمة الجنايات بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بغزة…فلسطين: الأسرى تحت مقصلة التعذيب والإهمال الطبي.. والمجتمع الدولي مسؤول عن معاناتهم
قدم مركز حماية لحقوق الانسان بلاغاً إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، وأوضح المركز من خلال البلاغ أن متزعمين سياسيين وعسكريين صهاينة أقدموا على ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في قطاع غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير.
وسلط المركز الضوء على جريمة استهداف الاحتلال المتعمد لمواقع مدنية، مع علمه بأن مثل هذا العدوان سيسفر عن خسائر في الأرواح أو إصابات بين المدنيين أو إلحاق أضرار مدنية أو إحداث ضرر واسع النطاق وطويل الأجل، وساق المركز الحقوقي في بلاغه مجموعة من الوقائع المادية التي تثبت ارتكاب قوات الاحتلال لجرائم حرب وفقًا لنظام روما، والتي تصلح لأن تكون أساسا يبنى عليه لفتح تحقيق في هذه الجرائم.
وذكر في بلاغه معلومات حقوقية موثقة حول عمليات جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير، والذي بدأ باغتياله بهاء أبو العطا في منزله بمدينة غزة وتلاه استهداف المباني والشقق السكنية والأراضي الزراعية والأعيان المدنية، ما أدى لاستشهاد 34 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100، بالإضافة لتدمير وتضرر عشرات المنازل والمنشآت المدنية.
وأوضح مركز حماية حقوق الانسان أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال هذا العدوان أربع مجازر بحق أربع عائلات منوها بأن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك الولاية القضائية التي تتيح لها النظر في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
وحث المركز المدعية العامة للمحكمة الجنائية على فتح تحقيق شامل في الوضع بالأرض الفلسطينية المحتلة، معتبرا إجراء التحقيق خطوة ضرورية نحو وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب التي انتشرت على مدى عقود من الزمن فيما يتعلق بالجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ومن جانب اخر وفيما يخص ملف الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال عممت الخارجية الفلسطينية على سفارات دولة فلسطين بضرورة مواصلة التحرك بشكل عاجل تجاه وزارات خارجية الدول المضيفة ومراكز صنع القرار والرأي العام فيها لحشد أوسع ضغط دولي على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير المريض سامي أبو دياك والذي قد يفارق الحياة في أي لحظة، واوضحت انه تم إرسال عدة رسائل متطابقة لرئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليت ولعدد من المقررين الخاصين والإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وأهمهم المقرر الخاص بالتعذيب والمقرر الخاص بالحق في الصحة ومجموعة العمل الخاصة بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص بالعدالة والمقرر الخاص بحالة حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
بدورها طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل السريع والفوري للإفراج عن الاسير المريض ابو دياك وإنقاذ حياته ومواجهة الاحتلال الصهيوني الذي ينتهك ابسط حقوقه المكفولة في القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية وتحرمه من العلاج ومن العيش بين أفراد عائلته، معتبرة ان مواصلة الاحتلال لسياساتها الإجرامية تجاه الأسرى بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمد وارتكاب الأخطاء الطبية هو دليل على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من أشكال مختلفة من التعذيب والقهر والإهانة.
ميدانيا : اقتحم عناصر من قوات الاحتلال محيط مصلى باب الرحمة في الوقت الذي اقتحم فيه عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال, وفي سياق متصل افاد مصدر تابع لجمعية الهلال الأحمر في جنين باصابة شاب من بلدة عرابة برصاصة حية في ساقه لدى اقترابه من جدار الفصل العنصري قرب قرية ظهر العبد جنوب غرب جنين.
وعلى صعيد مساعي الاحتلال الواضحة لتهجير الفلسطينيين لاقامة مشاريعهم الاستيطانية ولربط المستوطنات ببعضها فقد قامت امس قوات الاحتلال بجرف أراضي قرب تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 19 – 11-2019
رقم العدد : 17126