الملحق الثقافي:لجين حمدان :
أيا ليت بكائي يزهر ياسمينا عتيقاً، تمتد رائحته إلى نافذة منزلك، لتلقي عليك تحية الصباح.. وتتحول موسيقا الخريف الداكنة إلى ضحكات الأطفال خلف الأبواب..
في الخريف يصبح العام كهلاً، يحتضر، ينازع الموت حيناً والحياة أحياناً أخرى.. لكن كل هذا لا يمنع من وجود وجهك خلف جميع الأشياء حتى الذكريات المتساقطة حولي كأوراق الخريف.. في هذا الفصل من السنة يخلد الناس إلى الحزن… لا أعلم ماذا يعني ذلك.. أظن أنها طقوس الفصول حين يتحول العالم إلى مزيج من الوجوه الشاحبة والموسيقا الحزينة والأضواء الداكنة..
مرضي الخريفي… يشبه على أية الحال التحسس الربيعي.. ففي فصل الخريف من كل سنة تمطر غيومي ذكريات، وتمر على البال في اليوم ألاف المرات تعود إليّ النظرات القديمة وليالي الشتاء الباردة، بعينيك الدافئتين وحديثك الممتع، مع أنه يفتقد إلى الغزل.
في الكثير من الأحيان يمر بي الطريق الذي كنت ترافقني في بدايته للذهاب إلى العمل، وكل هذا يتحسس منه قلبي… هل أنت مدرك لكل هذا أم أنه كبرياؤك كالعادة يطغى على عينيك!! مشكلتك أنك بدماغ شرقي ذو أفكار غربية، ومشكلتي أنك تترجم وتستطيع فهم واستيعاب جميع خربشاتي وفلسفاتي الكلامية، مما يجعلني أكرهك أكثر لأني أحبك!
التاريخ: الثلاثاء19-11-2019
رقم العدد : 974