جنون الأسعار..والحل

 

 

 

 

بذلت (الرقابة التموينية)منذ الخميس الماضي وحتى الآن جهوداً غير عادية على امتداد ساحة الوطن بهدف ضبط الأسعار ووقف فلتانها بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وصدور مرسوم زيادة الرواتب والأجور، لكن للأسف رغم هذه الجهود وما رافقها من ضبوط بالآلاف -لانعرف ماذا سيكون مصيرها لاحقاً- لم تتمكن (الرقابة) من تخفيض سعر مادة واحدة من المواد الأساسية وغير الأساسية التي ارتفعت بنسب كبيرة تراوحت بين عشرين وخمسين بالمئة!
وهنا أقول إن السبب في هذه النتيجة هو الاستمرار في نفس آلية العمل السابقة التي تعتمد على التعامل مع النتائج واتباع الطريقة القمعية في المعالجة، ومن ثم عدم التعامل كما يجب مع الأسباب التي تسهم في ارتفاع الأسعار ووصولها لحد الفلتان، وعدم ابتكار طرق جديدة في الرقابة التي تبدأ من المنتج أو المستورد وتنتهي عند بائع المفرق الذي يدعي دائماً أنه الحلقة الأضعف أمام الحلقات الأخرى!
في ضوء ماتقدم وبغية الوصول إلى النتائج المرجوة التي تريدها الدولة، والتي يطالب بها المواطن على الدوام نرى العمل بكل الإمكانات المتاحة لضبط سعر الدولار، وخلق البيئة التشريعية المناسبة من خلال إصدار قانون جديد للتموين والتسعير أو تعديل القانون الحالي النافذ رقم 14 لعام 2015،ووضع منهجية جديدة وجادة، وآليات عمل شفافة ومنتجة في عملية الرقابة التموينية بمشاركة كل الفعاليات ذات العلاقة وممثلي المجتمع الأهلي تعتمد على الوقاية والمكافأة وليس على المكافحة والتخوين فقط..
وفي هذا المجال نقترح إلزام المنتجين والموردين وتجار الجملة بإصدار فواتير بالمواد التي يبيعونها بإشراف لجان التسعير في المحافظات مع الإعلان عن هذه الأسعار في وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل، ومن ثم إلزام تجار المفرق بالإعلان عن أسعار المواد في محالهم وبحيث تكون أسعاراً موحدة عند كل المحال في ضوء أسعار الجملة الموحدة، وبحيث يتاح للمواطن تقديم الشكوى بحق من يخالفها، وللرقابة التموينية والقضائية تطبيق القانون بحق المخالفين على مستوى كل الحلقات المذكورة.

هيثم يحيى محمد

التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي