الفعل الديمقراطي ومرتكزاته

 

 

 

الفعل الديمقراطي يرتكز أساساً على فكر ديمقراطي مبني على أسس علمية وقانونية وفلسفية صحيحة، وهو نتيجة حتمية له، وعليه لا يمكن الولوج بقضايا ديمقراطية بحتة بحجم مناقشة الدستور السوري الذي يضاهي أكثر الدساتير الدولية تطوراً وتقدماً، من قبل أشخاص لا يملكون أي مقومات تخولهم القيام بهذه المهمة الوطنية بامتياز.
ولأن وفد النظام التركي في لجنة مناقشة الدستور في جنيف، كمشغله ومموله من حيث الرؤية والفكر الإقصائي، ومشبع بالأوهام التي يضخها في عقله «إن كان لديه عقل» داعموه في الباب العالي والبيت الأبيض والكيان الصهيوني، وكل من يناصب سورية العداء، انعكس هذا بشكل مباشر وواضح على أعمال اللجنة المصغرة، تعطيلاً وعرقلة من دون أي مسوغات قانونية.
بل أكثر من ذلك التعنت والمماطلة، فقد عبر هذا الوفد عن مواقف لا وطنية، برفضه مناقشة المبادئ الأساسية التي طرحها الوفد الوطني، والتي تقوم على السيادة والاستقلال ومكافحة الإرهاب، ورفض الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية التركية والأميركية وغيرها، وهذا أقل ما يمكن أن يقبل به الشعب السوري ممن انتدبوا إلى لجنة مناقشة الدستور الحالي.
وجميع المحاولات البائسة التي يقوم بها على المنابر الإعلامية عناصر الوفد الذين دفع بهم أردوغان وترامب ومن على شاكلتهم إلى جنيف، تهدف إلى ترويج أفكار مشبوهة تستهدف سيادة الدولة السورية ووحدة أرضها وشعبها في الصميم، ولا يمكن للشعب السوري بكل أطيافه وتنوعه أن يقبل بها، لجهة أن كل ما يقوم به هذا الوفد وعناصره لا يصب في سياق الدفع قدماً بالحل السياسي الذي ينشده كل سوري شريف، بل إن كل ما صدر عنه في الفترة التي تلت الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية إلى يومنا هذا يعبر عن أجندات وتوجهات خارجية معادية لسورية والسوريين، ويصب بشكل أو بآخر بالتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري المتواصلة على التنظيمات الإرهابية وداعميهم.
راغب العطية
التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133

 

آخر الأخبار
"الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا