ماكرون أمام نقمة الفرنسيين مجدداً.. إضراب عام يشل المدن الفرنسية احتجاجاً على نظام التقاعد الجديد

بعد عام من الاحتجاجات الشعبية التي قادتها حركة السترات الصفراء يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكبر موجة مظاهرات وإضرابات في عهده، احتجاجا على مشروع تعديل نظام التقاعد، حيث دخل العمال الفرنسيون في إضراب عام شمل كل القطاعات من بينها المواصلات والتربية والصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات الأخرى.
وفي حركة احتجاجية تعتبر الأضخم خرجت أمس في مختلف أنحاء فرنسا 250 مظاهرة، أكبرها في العاصمة باريس، علاوة على إضرابات شاملة بقطاعات النقل والتعليم.
وألحقت المظاهرات ضربة موجعة بقطاع النقل في فرنسا، حيث شارك 82% من سائقي القطارات بالإضرابات، ما أدى إلى إلغاء 80% على الأقل من رحلات قطارات المناطق و90% من القطارات السريعة، وسط مخاوف أن يستمر هذا الشلل لأيام، فيما ألغت سلطة الطيران المدني 20% من الرحلات في مطار أورلي بالعاصمة باريس.
كما تم في باريس إغلاق 11 من 16 خط شبكة مترو، بالإضافة إلى إلغاء أكثر من نصف رحلات قطارات «يوروستار» بين باريس ولندن.
كما علّقت كثير من المدارس عملها بسبب مشاركة 78% من معلميها في الإضراب، وحذرت نقابات الشرطة من إغلاق جزئي لمراكز الشرطة.
وطالت المظاهرات برج إيفل، أحد أبرز رموز العاصمة الفرنسية، الذي لا يستطيع السياح زيارته حاليا بسبب الإضراب.
ويأتي هذا التحرك للإعراب عن رفض النظام التقاعدي الشامل الجديد القائم على النقاط والذي يفترض أن يستبدل 24 آليةً معمولا بها حالياً من الآليات الخاصة بالموظفين والعاملين في القطاع الخاص إلى الأنظمة الخاصة والمكملة في حين تعهدت الحكومة بأن يكون النظام الجديد أكثر بساطة وعدالة» لكن المناهضين للتعديل يتوقعون أن يؤدي إلى انعدام في الاستقرار لدى المتقاعدين.
وتعترض النقابات العمالية على اقتراح الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد الكامل «عمر التوازن» إلى 64 عاما، مع ترك عمر 62، عمرا قانونيا للتقاعد.
غير أن هذه الطرح يترتب عليه احتمال أن يكون الراتب التقاعدي غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف، بين العمر القانوني والعمر الكامل أو «عمر التوازن»، وهو ما اعتبرته النقابات نوعا من إكراه الفرنسيين على العمل أكثر، أي ما بعد العمر القانوني للتقاعد.
الأمين العام لنقابة القوى العاملة في فرنسا ايف فيريه اعتبر أنه في هذا الأسبوع يجب المراهنة على خطوة كبيرة جداً والإضراب المفتوح الذي قد يستمر لأيام يحمل أوجه شبه مع المواجهة التي وقعت بين تشرين الثاني وكانون الأول من العام 1995 بين الحكومة والنقابات والتي شلت البلاد لنحو ثلاثة أسابيع.
وفي محاولة مواجهة هذا الإضراب دعت الحكومة الفرنسية العمال لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الشلل على العاملين حيث ناشدت وزيرة العمل موريال بينيكو أرباب العمل في فرنسا لاعتماد تسهيلات مع العمال في حال الغياب أو التأخر وكذلك تعزيز مبدأ العمل من المنازل كما دعت الحكومة الى بعض الإجراءات الأخرى كتخصيص حافلات خاصة لنقل الأشخاص أو تشارك السيارات أو استئجار الدراجات.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-12-2019
الرقم: 17140

 

 

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة