من نبض الحدث.. مزاعم مكافحة الإرهاب تتعرى.. والحرب الاقتصادية أداة أميركا الباقية

لا تزال أميركا ومن يسير في ركبها أو يتفيأ بظلها وتحت عباءتها، يبنون عدوانهم ومخططاتهم الحاقدة على الأوهام، الدليل أن كل ما استخدموه حتى الآن لاستهداف سورية والنيل من مواقفها، ذهب أدراج الرياح، ولهذا يعولون اليوم على الحصار الاقتصادي عبر عملائهم ووكلائهم.
ولتسعير حربها الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري، تواصل الولايات المتحدة سرقة ثرواته علناً ودون أي وازع أخلاقي، ومستمرة بعدوانها العسكري المعلن، من خلال زرع مرتزقتها وقواتها في محيط حقول النفط بحجة حمايتها، لينطبق عليها المثل الشائع والمعروف» حاميها حراميها»، وبهذا تحقق غايتين في وقت واحد، فمن جهة تعرقل جهود الدولة السورية لإعادة بسط سيطرتها على الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الإرهاب، ومن ناحية ثانية تعرقل خطوات إعادة الإعمار التي تتوجه لها بكل ما لديها من طاقة وقدرات، وهو ما يؤكد بالدليل القاطع أن وجود عناصرها وأجرائها في المناطق التي لم تخلها بعد، ليس له أي علاقة بمزاعمها حول مكافحة الإرهاب، بل يثبت من جديد رغبتها في تعزيز وجودها الاحتلالي، استعداداً للانطلاق إلى أماكن أخرى ترى فيها ما يلبي مصالحها ويشبع رغباتها التوسعية.
بموازاة الحرب الاقتصادية والعسكرية التي تشنها، تفعل أميركا ما بوسعها لإجهاض العملية السياسة، وتبذل ما أمكن لفرض إملاءاتها على لجنة مناقشة الدستور، مستغلة وجود وفد النظام التركي الذي لن يقوى على اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليها، في الوقت الذي تواصل فيه عصابات أردوغان العثماني جرائمها بحق السوريين في مناطق الشمال الشرقي، معللة نفسها بتحقيق ما لم تستطع الحصول عليه خلال سنوات الحرب الإرهابية ، ومتجاهلة أن منظومة العدوان عن بكرة أبيها أخفقت في الوصول إلى مراميها، ولاسيما أن الجيش العربي السوري يوسع عملياته ومعاركه ويلاحق الإرهابيين في أوكارهم، في وقت يعود فيه الأهالي إلى بيوتهم، نتيجة الأمن والاستقرار الذي أصبح أمراً واقعاً في كثير من المناطق السورية.
مجريات الأوضاع وتطوراتها وتفاصيلها، تسير لمصلحة سورية والدول الشريكة معها في محاربة الإرهاب، ولهذا بات رعاة الإرهاب في حيرة من أمرهم، متسائلين فيما بينهم إذا كانوا قادرين على تجنيب أنفسهم الإحراج أكثر، بعد انكسار مشروعهم العدواني.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 6-12-2019
الرقم: 17140

 

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض