أردوغان.. اسأل أحفاد غورو

على حبال الكذب المشدودة فوق نار المراوغة، يواصل رئيس النظام التركي رجب اردوغان مهرجان النفاق والدجل فيما يخص سورية والحرب الإرهابية التي تشن عليها.. ومن على منابره السياسية الهزلية يستعرض العثماني الواهم انجازاته الإرهابية في سورية، بعد أن ألبسها – أو حاول ذلك جاهدا – ثوب الإنسانية وحملها راية «مكافحة الارهاب» كذباً ورياء.. فبدا مثل دون كيشوت، أحمق ظن نفسه في مهمة إنسانية نبيلة ومقدسة، وبدت أهدافه المزعومة كطواحين الهواء، ومن سرج ظهورهم من إرهابيين ليس حالهم أفضل من حال «روثينانته» ذاك الحصان الاعجف الهزيل.
آخر الافكار « الدون كيشوتيه» التي تفتقت عنها أوهام اردوغان، إعلانه أن بلاده لن تسحب قواتها المحتلة من سورية إلا بعد أن يطلب ذلك الشعب السوري»شاكرا»، دون أن يحدد من هو ذاك «الشعب» الذي قصده ويريد الشكر منه.. لنتسائل نحن عنه، أهو ربُّ العمل، الذي سرق اردوغان معمله وورشته الصناعية في حلب، أم ذاك الفلاح الذي احتل وسرق أرضه وحرق محصوله في الحسكة.. أم تلك الثكلى التي قتل المجرم اردوغان زوجها أو ابنها في كل بقاع الجغرافيا السورية.. أم نساء وأطفال اللجوء الذين شردهم اردوغان ومرتزقته من عفرين وجرابلس؟
من المؤكد أن اللص المجرم الإرهابي اردوغان لم يقصد أيا ممن ذكرنا سابقاً.. وإنما المقصود ذاك الإرهابي الخائن العميل الذي باع وطنه وناسه وتحول الى مداس في فيالق الإرهاب التركية.. المقصود ذاك التابع المفاوض المعطل في اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، الذي رفض ابسط بديهيات الوطنية وهي إدانة ورفض الاحتلال، وضرورة القضاء على الإرهاب.. ولكن كيف يفعل ذلك وهو أجير عند المحتل، ويعيش من وراء الإرهاب، حيث تربط ذاك المفاوض العميل علاقة وجودية مع المحتل والإرهاب.
لم يكتب التاريخ أو يشهد يوما أن سوريا حرا شريفا قدم الشكر لمحتل، ويمكن لاردوغان أن يسأل أحفاد غورو، كيف رد السوريون على الاحتلال الفرنسي في الساحل وحلب والغوطة الدمشقية والقنيطرة وجبل العرب في السويداء وماذا قال أبطال الثورات فيها الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط واحمد مريود وسلطان باشا الأطرش، وليسأل اردوغان أسياده الصهاينة كيف كان الرد على الاحتلال الصهيوني في تشرين وكيف كان رد القائد المؤسس حافظ الأسد على العدوان.
يناور المجرم اردوغان سياسياً ليحصد مكاسب في الميدان، ويرفع سقف شروطه ليصوب ضاغطا على «جنيف» و»استنة».. ويعلم علم اليقين أنه ليس سوى دون كيشوت القرن الحادي والعشرين.
moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 9-12-2019
الرقم: 17141

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب