أعادت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي إنعاش مواردها الذاتية عبر أدواتها وإمكاناتها المتمثلة بحزمة الإجراءات الاستثمارية والتشغيلية التي اتسمت ببعض الخصوصية في ظل الآثار التي خلفها الإرهاب على بعض ممتلكاتها، لتتجاوز إيراداتها المليار ليرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي وهي حصيلة غير مسبوقة على مقاييس التناسب بين الإيراد المالي والمدة الزمنية التي تحقق بها.
ولفت مدير عام المؤسسة حسنين علي إلى الجهود والإجراءات المتكاملة التي قامت بها إدارة وكوادر المؤسسة بإشراف مباشر من وزارة النقل تمكنت عبرها وخلال الحرب الظالمة على سورية من الاستمرار بعملها وتحقيق أرباح جيدة رغم الأضرار الكبيرة التي أصابت أصولها الثابتة وأدت لخروج الكثير منها خارج مضمار الاستثمار.
واشار إلى جملة الحلول التي تم اللجوء إليها لتأمين ظروف الاستمرار في الإنتاج كنقل معمل لوحات السيارات إلى منطقة آمنة مكنت من الاستمرار بالإنتاج وتلبية حاجات مديريات النقل في المحافظات واستثمار العقارات في المناطق الآمنة وحصولها على بدلات استثمارية أفضل، وإعادة تشغيل قطار النزهة على محور الربوة دمر وصولا للزبداني بتعرفة منخفضة كخدمة اجتماعية, ذات دلالات غير ربحية وذلك مع عودة الأمن والأمان لهذا المحور.
وتطرق إلى البرامج التي وضعت موضع التطبيق العملي والتي تكفل استمرار المؤسسة في تنفيذ مشاريع التطوير التي باشرت بها, ومنها مشروعها الاستراتيجي «نقل الضواحي» للمساهمة في حل ازمة النقل بين دمشق وريفها والذي تسعى لتمويله عبر شراكات محلية وأجنبية صديقة لتخفيف العبء على الدولة بسبب تكلفته العالية جدا.
وبالنسبة لنتائج تتبع التنفيذ في المؤسسة 30-11 الماضي فقد تم تسجيل إيرادات إجمالية مقدراها مليار و22 مليون ليرة، بنسبة تنفيذ 127% في حين بلغت النفقات لنفس الفترة 505 ملايين ليرة، مقابل 530 مليونا فائض الموازنة و588 مليون الفائض المتاح للتنمية.
دمشق – بيداء الباشا
التاريخ: الثلاثاء 10 – 12-2019
رقم العدد : 17142