تلجأ الأسرة ذات الدخل المحدود، لوضع خطط، ليس للحالات الطارئة فقط، و هي غالبا المرض، إنما لمبالغ كبيرة نسبيا يتوجب دفعها، كدفع أحد الأقساط، ومنها أقساط تعليم الأبناء، ليس في جامعة خاصة وإنما في جامعة حكومية ولكن تعليم مواز.
وهذه الخطط قد تكون الاشتراك بجمعية مع زملاء وزميلات العمل، يستلمها الأب أو الأم في موعد التسجيل، وفيما يشكل تأمين مبلغ التسجيل راحة نفسية للأبوين، يقابلها، ضيق عند كل أول شهر عند دفع قسط الجمعية، لأنه ليس القسط الوحيد، فهناك أقساط القروض ، فالبيت لا يحتاج فقط للمصروف الاعتيادي من طعام ولباس وفواتير ماء وكهرباء وهاتف، فهناك أعطال مفاجئة تحتاج لإصلاحها مبلغ لا يغطيه الا قرض.
ولا تنتهي حكاية الأسرة مع التقسيط عند الدفع للمصرف، أو لشركاء الجمعية، فهناك التقسيط لطبيب الأسنان لأن كلفة معالجة سن أحد أفراد العائلة تفوق قدرة الراتب، فيبدأ عند الأسرة تقسيط جديد، يمتد إلى الصيدلية خاصة في فصل الشتاء حيث الأمراض تصبح رفيقة لأفراد الأسرة وخاصة الأطفال منهم.
الفرحة التي يجلبها موعد استلام الراتب، تبددها لحظة تسديد الأقساط، لأن لقاء الراتب مع جيب الأب والأم لا يدوم أكثر من أيام قليلة، فالأقساط بالمرصاد.
لينا ديوب
التاريخ: الأربعاء 11 – 12-2019
رقم العدد : 17143