الإعلام الغربي..آلة حرب

 

خلافا لما يدعيه الإعلام الغربي بشأن حرية التعبير، واحترام الرأي الآخر، والمصداقية والموضوعية في نقل الحقيقة، إلا أن التجارب العملية تثبت عكس ذلك تماما، حيث دأب ذاك الإعلام على الدوام على تدوير الحقائق وتزييفها لخدمة أجندات ومخططات عدوانية، ترسمها دوائر الاستخبارات الغربية ضد الدول المستهدفة، وما يحصل في سورية من تشويه متعمد للأحداث الراهنة مثال واضح على أن الإعلام الغربي هو وسيلة حرب سياسية واقتصادية تستغلها حكومات الغرب المشاركة في الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ تسع سنوات.
الإعلام الغربي الغارق في نشر الأكاذيب، من الطبيعي أن يخشى سماع صوت الحقيقة، لأنها ستعريه، وتسقط كل أوراق التوت عن القائمين عليه، ومن هنا فإن امتناع قناة ريا نيوز 24 الإيطالية بث اللقاء الذي كانت قد أجرته مع السيد الرئيس بشار الأسد، يأتي خوفا من أن تصطدم الحقيقة التي تحدث بها السيد الرئيس الرأي العام الغربي ، لأن معرفته لحقيقة المشروع الإرهابي وخباياه، والدول الممولة والمتورطة بدعم التنظيمات الإرهابية، ستجعل الحكومات الغربية في موقع المساءلة القانونية والأخلاقية أمام مواطنيها، والعالم بأسره.
رغم تفنيد الكم الهائل من الأكاذيب التي ضخها الإعلام الغربي حول سورية، إلا أن ذلك لم يمنع مسؤولي الغرب من التمادي باختلاق الكثير من الفبركات الإعلامية من أجل إبقاء الرأي العام العالمي في حالة غيبوبة لحجب الحقائق عنه، ولكن تلك الأكاذيب باتت عاجزة اليوم عن النفاد حتى عن الرأي العام الغربي نفسه، الذي بات يتلمس بنفسه مهمة البحث عن المعلومة الصحيحة بعيدا عما تضخه وسائل إعلامه المسخرة لخدمة حكوماته، وهذا بدا واضحا من خلال ما نقلته الكثير من الوفود الغربية التي زارت سورية مؤخرا، وأكدت بنفسها أن الإعلام الغربي يشوه كثيرا حقيقة الأحداث في سورية.
ايطاليا جزء من الاتحاد الأوروبي الذي دعم الإرهابيين في سورية، ويخشى الاستماع للحقيقة، وما قامت به القناة الإيطالية يمكن تعميمه على الإعلام الغربي ككل، لأنه أثبت بالتجارب أنه لا يقبل الرأي الآخر، وإنما يعتمد على روايات إعلامية مسيسة، تؤكد عدم حياديته ومصداقيته، وهذا الإعلام كشف حجم تورطه بسفك الدم السوري أكثر من مرة، عندما روج لإرهابيي «داعش والنصرة» على أنهم «معارضة»، وسوق مسرحيات إرهابيي «الخوذ البيضاء» الكيميائية لتبرير العدوان الأميركي والبريطاني والفرنسي على سورية، ولم يزل يشكل آلة حرب إعلامية بيد الدول الداعمة للإرهاب، ولن يتوقف عن بث الأكاذيب تجاه سورية، طالما بقيت الدول الغربية تلهث لتحقيق أطماعها الاستعمارية.
ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 11 – 12-2019
رقم العدد : 17143

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة