سنهزمهم بإرادة الحياة ويقين النصر

 

هم سارقو أحلامنا الذين يبعثرون فرحنا مع كل إطلالة أمل تلوح بالأفق، والذين يوجهون سهامهم الغادرة نحو صدرونا مع كل جرعة حياة يمدنا بها الحلم والامل، يلهثون خلف التربح والربح، ويسابقون الزمن لمحاربتنا في أبسط مدخرات عيشنا ومقومات صمودنا.
هم بكل تأكيد أغمضوا عيونهم وأصموا آذانهم عن تلك الحقيقة الساطعة، حقيقة انتصارنا على وحوش الإرهاب، بفضل عزيمتنا وصمودنا، وكذلك بفضل إرادة الحياة التي تسري في دمائنا، والتي تنبض في كل ذرة من ذرات مشاعرنا وأجسادنا وأرواحنا، إنها حرب الإرادات حرب ما بعد الحرب، الحرب الاشرس والأكثر وحشية على مر التاريخ.
حاربونا بكل أنواع الأسلحة، واستخدموا أشرسها وأكثرها فتكاً ودماراً، لكننا واجهناهم بتضحيات وبطولات أبنائنا وشهدائنا البررة، واجهناهم بحبنا واصرارنا على الحياة، وانتصرنا عليهم وعلمنا العالم كله معنى التضحية والفداء والعطاء.
.. علمنا العالم كيف تكون البطولة والعزيمة، وكيف ينحني المستحيل إجلالاً وخضوعاً أمام قدسية الحياة، وأمام إصرارنا وإرادتنا على العيش بسلام وكرامة وحرية بعيداً عن قيود الاستعمار وأنيابه التي تَفترس وتُقطع فسيفساء الأوطان وشرايين الأرض والتاريخ والمستقبل.
هي الحرب لم تنته ولم تتوقف لحظة واحدة منذ أن بدأت.. ولكنها اليوم تكشف عن وجهها الابشع والاقذر على الاطلاق، حرب ضد لقمة العيش ورغيف الخبز وحليب الأطفال، حرب ضد إرادة الحياة التي واجهنا بها وحوش الإرهاب طيلة سنوات الوجع الماضية.
فلننتبه جيداً.. إنها استكمال لمخطط الحرب الذي سقط ولم ينجح في تحقيق غاياته في مراحله الأولى بالرغم من شراسته و وحشيته ودمويته التي طالت البشر والشجر والحجر، إنها حرب من الداخل، تكاد تكون من بين ظهرانينا ويشارك فيها وحوش الموت والدولار ولصوص الفرح والحياة الذين يحاولون قتل كل بارقة أمل تولد مع كل فجر وردي جديد تلون بدماء وتضحيات شهدائنا وأبطالنا، وأضيئ بانتصارات جيشنا الباسل في جبهات القتال.
فلينتبه البعض، خاصة أولئك الذين سارعوا الى خطف فرحنا، عندما جعلوه دريئة للتصويب من وحش الغلاء الذي كشر عن أنيابه محاولاً افتراس ما تبقى من أشلائنا!.
لن يسلبونا الفرح، ولن يقدروا على انتزاع البسمة من وجوه أطفالنا، حتى لو استطاعوا الولوج الى أرواحنا ودقائق حياتنا، وسنواجههم بإرادة الحياة وعزيمة اليقين بالنصر، وسنهزمهم بدماء شهدائنا وتضحيات جنودنا البواسل كما هزمنا من قبلهم كل من حاول النيل من كرامة وإرادة هذا الشعب الحر والحي والغني بأبنائه وشهدائه.
فردوس دياب

 

التاريخ: الخميس 12 – 12-2019
رقم العدد : 17144

 

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح