من نبض الحدث.. محيط المناورات الأميركية يضيق.. وحبال مراوغاتها تتقطع

مع انكشاف وتعري الإعلام المعادي، وافتضاح زيفه وادعاءاته، ونشره التقارير الكاذبة عما يجري في سورية، تتضح الرؤى أكثر من أي وقت مضى، بأن أطماع دول الغرب وعلى رأسها أميركا لا تحدها حدود، وقد بدأت التأسيس والإعداد لها منذ سنوات طويلة سبقت حربها الإرهابية، وأرادت من خلالها التدخل في شؤون الدول، بعد نشر الخراب والفوضى، وتوفير الغطاء السياسي للتنظيمات المتطرفة والعملاء الذين اعتمدت عليهم في حربها تلك.
أمواج المد الإرهابي التي استخدمتها منظومة العدوان، وأرادت من خلالها تغيير الملامح الجغرافية والاجتماعية والحضارية لسورية والمنطقة، عرّت غاياتها وأهدافها، وكشفت عن الوجه الخبيث لواشنطن والدول العاملة تحت إمرتها، وساهمت في إخفاق مخططها العدواني، ولم يبق لها إلا محيط ضيق تناور فيه يقتصر على سرقة الثروات، ونهب الخيرات نتيجة انتشار قواتها غير الشرعي، وممارستها البلطجة وبث الرعب في الأماكن التي توجد فيها، في الوقت الذي تنقطع فيه حبال مراوغاتها أمام شركائها الدوليين.
فشل أميركا ومن معها في مشروعهم التقسيمي، دفعها لضخ المزيد من التحريض، وانتهاج أسلوب التضليل الإعلامي عدم نشر الحقائق، والعمل على وأدها وإخفائها، وبث الأخبار والتقارير التي تخدم عدوانها وتروج لمخططها، فضلاً عن تصعيدها الإجراءات القسرية، والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب، والتي أضرت بالشعب السوري، وفاقمت ألمه ومعاناته، وكان هدفها من وراء ذلك إحباط معنوياته، وعرقلة جهود الدولة السورية في إعادة الإعمار، ومنع المستثمرين والخبرات من الولوج في سوق العمل والمنافسة لإنجاز الأعمال الضرورية، التي تسهم في استقرار المواطن وتوفير أمنه وأمانه.
ما يجري اليوم يثبت أن الولايات المتحدة ووكلاءها المتآمرين، يعملون على توسيع مشروعهم بشكل علني ومباشر والاستمرار فيه، ولطالما شكلت عمليات التضليل أحد أعمدة ذاك المشروع، لم يجد أولئك مشكلة في مواصلة نشر الأكاذيب، والإعداد لفبركات جديدة هدفها إلصاق التهم الباطلة بالحكومة السورية، حيث جاء استكمال الدور الهدام لأولئك واضحاً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار الانسحاب المزعوم لقواته من سورية، ليعود مجدداً ويعلن عودتها إلى مناطق في شمالها، تاركاً إرهابييه الذين سخرتهم إدارته قبل سنوات لتحقيق أطماعها في سورية تحت إمرة النظام التركي الذي يلقى بدوره الدعم والمؤازرة من عصابات فضلت العمل تحت مظلته على البقاء في حضن الوطن.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 13-12-2019
الرقم: 17145

 

 

 

آخر الأخبار
مليارا دولار سنوياً.. هدف الشركات الحكومية خلال ثلاث سنوات "اليونيسيف " تقدم خدمات صحية لمهجّري السويداء بداعل  "العودة إلى المدرسة" يستقبل زواره في مجمع طرطوس الاستهلاكي  الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي