أســــــواق شــــعبية

لاتزال لعبة الكر والفر بين شرطة محافظة دمشق وأصحاب البسطات مستمرة يومياً، هذا المشهد اليومي بات معتاداً بما يخلقه من فوضى وارتباك في حركة السير والمارة في المناطق التي تتواجد فيها تلك البسطات خلال عملية الملاحقة والمصادرة من قبل عناصر الشرطة لتبقى تلك المشكلة مثار تساؤل إلى متى تستمر هذه اللعبة المملة؟
محافظة دمشق كانت حددت منذ أشهر تسع أماكن لإقامة أسواق شعبية للبسطات بهدف معالجة الإشغالات والتعديات على الأملاك العامة وانتشارها على الأرصفة والطرقات بشكل غير نظامي بحيث تتوزع هذه الأسواق المزمع إقامتها بشكل يغطي معظم مناطق العاصمة، وتم وضع عدة تصاميم لتلك الأسواق بمساحات محددة ومنظمة، وتم تحديد مواقعها بناءً على حيويتها من حيث كثافة حركة المواطنين فيها حسب مصادر المحافظة، مؤكدة أن هذه الأسواق ستحافظ على مصدر الرزق الوحيد لأصحاب البسطات الموجودة على الأرصفة، وتسهيل عمل الجهات المعنية من خلال معرفة المستفيد الحقيقي من رخصة الأشغال، إلا أنه وحتى الآن لم تظهر أي بوادر لظهور تلك الأسواق لتبقى المشكلة قائمة مع مزيد من التداعيات على أصحاب تلك البسطات في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع إيجارات المحلات الفاحش التي تصل إلى مئات ألوف الليرات حيث لايستطيع هؤلاء حتى التفكير باستئجارها.
ولعل إقامة الأسواق الشعبية تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لكبح جماح الأسعار ولتوفير السلع بأسعار معقولة وخاصة لذوي الدخل المحدود، كما أن إقامتها قد يكون له تأثير نفسي على التجار من أصحاب المحلات بأن هناك منافساً له ما يضطره لخفض أسعاره والاكتفاء بهامش ربح بسيط، ناهيك عن أنها تشكل راحة نفسية للمواطن حيث يشعر أن الحكومة مهتمة به من خلال توفير السلع بأسعار معقولة إضافة إلى أنها تلعب دوراً إيجابياً بزيادة العرض من السلع المختلفة وبالتالي تخفيف الضغط على الأسواق حيث أن زيادة العرض يؤدي لضبط الأسعار وحتى إلى انخفاضها.
وأصحاب البسطات لايزالون في انتظار خطوة المباشرة بإقامة مثل هذه الأسواق في ظل صعوبة تأمين مكان عمل لهم في ظل عدم السماح لهم بوضع بسطاتهم التي تعتبر مصدر رزقهم وقوت عوائلهم، كما ينتظرها المواطن العادي حيث ستكون متنفساً له في ظل استغلال التجار لواقع ارتفاع الأسعار الحالي نتيجة جملة من العوامل الداخلية والخارجية.

ثورة زينية
التاريخ: الجمعة 13-12-2019
الرقم: 17145

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية