ثمانية وثلاثون عاماً على القرار الصهيوني العدواني، بما أسموه إعلان ضم الجولان، وعدّه جزءاً من الكيان الصهيوني المغتصب، كيان قام على الدم والنار والقتل، واحتلال أرض الغير بالقوة، كيف له أن يعلن أنه سوف يضم أرضاً ليست له، فهو في الأساس قائم بقوة العدوان والغدر، والدعم الغربي ولاسيما الأميركي، ويخالف القانوني الدولي، وضد كل القرارات الأممية التي صدرت لحد الآن.
ناهيك بأنه لا يكف عن العدوان وإعلان ذلك دونما خوف أو وجل، ثمانية وثلاثون عاماً على القرار العدواني هذا ولم يستطع العدو الصهيوني أن يفرض ولو تجنيس أو تهويد شبر واحد من أرضنا، ولن يكون بإمكانه فعل ذلك مهما طالت فترة احتلاله وعدوانه، فالقوة التي واجه بها شعبنا السوري في الجولان، الاحتلال الصهيوني، تزداد كل يوم وتتجذر وهم ماضون في مقارعة التهويد بألف شكل ولون، وما تحمله الأخبار ليس إلا جزءاً يسيراً مما يجري على الأرض، فالمقاومة تعرف كيف تجد أدواتها وتعمل على التشبث بالأرض والهوية، ومن أصغر طفل إلى كل السوريين هناك يرددون الجملة الشهيرة التي كتبها يافع صغير (الجولان مش ناقصه هوية).
ببلاغة الأبطال عبّر عن التمسك بالأرض والتجذر بها، نعم الجولان لا تنقصه هوية، وكل القرارات العدوانية مبنية على باطل، لا قرارات الضم ولا قرارات ترامب تساوي الحبر الذي كتبت به، الجولان سوري باعتراف العالم كله، وهو نبض سوري وسيبقى، ولن تتأخر عودته إلى حضن الوطن، وما أنجزه السوريون خلال مواجتهم أدوات العدوان الغادر ليس قليلاً، ولن يتوقف الإنجاز إلا باستعادة الجولان إلى الجسد السوري.
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146