ثورة أون لاين-معد عيسى :
قبل أيام رفعت مؤسسة التبغ أسعار مبيع السجائر بنسبة بسيطة وبشكل منطقي مقبول ، هذه الزيادة على أسعار مبيع السجائر هي الوحيدة منذ أكثر من سنة ونصف رغم كل الزيادات التي حصلت السجائر المستوردة والتي زادت من عام حتى اليوم أكثر من 100 % مقابل 10 % للدخان الوطني ، هذا الأمر يمكن النظر إليه من جانبين ، الأول يتعلق بضرورة تحسين صناعة التبغ لما لها من عائد مادي كبير عدا عن كونها تعتمد على تصنيع مُنتج زراعي محلي تعتمد عليه مئات الآلاف من العائلات السورية ، أما الجانب الأخر فيتعلق بأهمية تصنيع الاحتياجات الأساسية للمواطنين من قبل القطاع العام لأن إنتاج القطاع العام يُمكن تحديد أسعاره وحتى حصر توزيعه وبالتالي ضبط ارتفاع الأسعار ومنع الاحتكار والارتقاء بالقطاع العام .
ضبط الأسواق من خلال السورية للتجارة غير ممكن لأنها لا تشكل أكثر من 10 % من السوق أولا ، وثانيا غير قادرة على ضبط حتى صالاتها المؤجرة والمُعهدة للقطاع الخاص ودليل ذلك تباين الأسعار بين الصالات وارتفاع أسعارها في بعض الصالات عن الأسواق المحيطة .
عندما يكون هناك معامل عامة لتصنيع المعكرونة والألبان والاجبان والكونسروة والزيوت والسمون وغير ذلك من المنتجات حينها نستطيع أن نحدد الأسعار وأن نثبتها ونمنع احتكارها .
كل تجارب التدخل عبر المؤسسات كانت محدودة وغالبا كانت فاشلة وشابها فساد وصفقات ولن تكون غير ذلك إلا عندما تكون منتجاتها من إنتاج مصانع ومعامل القطاع العام .