وصمة عار أخرى

مرة أخرى تتكشف فصول التلاعب المتعمد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاتهام الجيش العربي السوري، وذلك في تقرير المنظمة النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما 2018، مع ظهور أدلة وتأكيدات قدمتها ونشرتها مجدداً صحيفة ديلي ميل البريطانية تبين فيها إخفاء وثيقة مهمة تقوض ادعاءات المنظمة، والتي سبق لها أن قدمت الأسبوع الماضي أدلة حول ذلك، فيما كان صحفي من (نيوزويك) أيضاً استقال على خلفية التلاعب والتزوير الذي يتم استخدامه.
هذا التضليل والتلاعب الذي ربما لم تكن تتوقع المنظمة أن يكون شاهداً قريباً على زيفها ونفاقها، يكشف مدى تماهيها اللا محدود وانسياقها وارتهانها للعصابات الدولية التي تدير الحرب الإرهابية على سورية، ومحاولة استثمارها إلى أبعد الحدود، والاستمرار بزعزعة استقرارها وتقويض أمنها وإبقائها مكاناً للفوضى، خاصة وأنها استقدمت واستبدلت في تمثيليتها المزعومة وأدلتها اقتباسات من شهود تم انتقاؤهم على المزاج العدواني وبما يتماشى وفق أجنداتها، وشهادة أحد أطفال دوما في المقر الأممي والذي كان أحد ضحايا تلك التمثيليات يكشف زيفها وتورطها بالاحتيال.
هي واحدة من عمليات مزيفة كثيرة على مدار الحرب التي بدأت في 2011 ولا تزال مستمرة، لمحاولة النيل من سورية، ولكنها في كل محاولة لاتهام الجيش، فإن الفشل والإحباط والسقوط في هاوية الكذب وتفنيدها بالدلائل والمعطيات كان مصيرها، لكن ذئبية الناتو الأطلسي المعتاش على المتاجرة بالإنسانية والكذب وإشعال الحروب لا يمكنه الكف عن الكيل بكافة المكاييل اللاأخلاقية كي يوسع عربدته ليس في سورية التي هي صخرة التوازن بين الشرق والغرب، بل لتكون المنطلق للوصول إلى كل العالم المقاوم للاستعمار المتلبس بالإنسانية المزيفة، وهو ما يمكن رؤيته بوضوح من خلال ما يجري على الساحة الدولية إذا ما ربطنا الأحداث بالشكل الصحيح لمنطقها.
سورية فندت تكراراً ومراراً التهم الكيماوية، وأكدت مراراً أنها لعبة مسمومة وخطيرة مسبقة الصنع في دوائر استخبارات الغرب، وهذه المحاولات لن تثنيها عن متابعة تقدمها في إنجاز مهمتها الأساسية في مكافحة الإرهاب، وهذا الخبث الصهيوني الأميركي الغربي لن تكتب لأجنداته النجاح مهما كثر تلاعبه بالعقول وأقفل الأدراج على الحقيقة.
وصمة عار أخرى في سجل المنظمة لن تسقط بالتقادم، ودوما عادت إلى حضن الوطن السوري، وخيَّبت بتحريرها أوهام الصهيوني الذي كان يعول عليها ككانتون عبر تنظيماته، وسقط مجدداً ومعه المزاعم المطبوخة (للكيميائية)، وبدوره سيتبدد الوجود الأجنبي اللاشرعي على كل الجغرافيا السورية.
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 17 – 12-2019
رقم العدد : 17148

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض