منذ ساعات الصباح الأولى يتجمهر مئات من طلاب التعليم المفتوح في طوابير طويلة لتسديد الأقساط المترتب عليهم دفعها للتسجيل في الفصل الدراسي الأول، فمن المعلوم أن التسجيل في التعليم المفتوح يتم مرتين خلال العام عند بداية كل فصل دراسي، ويحتاج الكثير من الطلاب لأكثر من يوم لتسديد الأقساط بسبب الازدحام الشديد في فروع المصرف العقاري في البرامكة والمزة.
رغم التصريحات الصادرة عن المعنيين في جامعة دمشق وإدارة التعليم المفتوح عن تحديد ثلاث نوافذ للطلاب ضمن المصرف العقاري والتنسيق مع مركز التعليم المفتوح في الجامعة لمحاولة تسهيل تسديد أقساط الطلاب إلكترونياً وتخفيف الضغط إلا أن الواقع يشي بعكس هذا تماماً.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد من معاناة الطالب فقبل تسديد القسط وبعده إجراءات يزيد طينها بلة ضيق، وقت التسجيل ومتاهة الذهاب والإياب التي تحتاج لدليل داخل الجامعة نظراً لسوء توزيع أماكن التسجيل وهو ما يجعل الطالب في سباق ماراثوني مع الزمن، كما لا يفوتنا الإشارة إلى أن الحصول على الاستمارات والأوراق المطلوبة والطوابع للتسجيل موجودة فقط في مكتبات خاصة محددة في منطقتي البرامكة والمزة الأمر الذي ساهم في استغلال حاجة الطلاب لتقاضي مبالغ إضافية تزيد عن أسعار تلك الأوراق والطوابع.
ضيق وقت التسجيل وسوء توزيع أماكن التسجيل وعدم كفاية النوافذ المخصصة في المصرف العقاري لتسديد الأقساط عوامل زادت من معاناة الطلاب ولا سيما منهم من هو قادم من خارج المدينة ومن يعاين حالة الازدحام والفوضى في مراكز التسجيل يدرك حجم سوء الإدارة والتنظيم لتلافي مثل هذه الثغرات السلبية التي كان يمكن لها ألا تظهر بهذا الشكل لو تم لحظها بشكل منظم على أساس المعطيات الموجودة وأعداد الطلاب المتقدمة للتسجيل.
ثورة زينية
التاريخ: الجمعة 20-12-2019
الرقم: 17151