من نبض الحدث.. كرة الحسم تتدحرج.. والمراهنون في الحلقة المفرغة

كعادتها ومع استئناف الجيش العربي السوري لأي معارك في محاربة الإرهاب، تسارع الولايات المتحدة ووكلاؤها لخلق وسائل العرقلة، عبر وضع عصي التعطيل بعجلات التقدم وتحقيق الإنجازات، بهدف إيقاف تلك المعارك، وما تحريضها النظام التركي لحمل الدول الشريكة بحل الأزمة في سورية لوقف العملية العسكرية في إدلب، إلا دليل خوف على مرتزقتها الذين يتهاوون تحت ضربات الجيش القوية والمركّزة.
أنظار العالم تتجه اليوم إلى محافظة إدلب، التي تعد البؤرة الأخيرة للعصابات الإرهابية، وبالتالي فأميركا تسعى لمنع سورية من إحراز النصر على أولئك بهدف إبقائهم شمّاعة تعلق عليها أطماعها، ومراحل تنفيذ مشروعها التوسعي، والذي تشغّل فيه أدواتها وتلهيهم من جهة، وتبتزهم من جهة ثانية تحت ستار الحماية المزعومة، وفي الوقت ذاته تحاول القيام بذلك، لكن ذلك يحدث دون جدوى، لكون أساليبها أصبحت مفضوحة، ولهذا تتدحرج كرة الحسم رغماً عنها، بشكل يفوق وسائل عرقلتها، وهو ما يجعلها والمنضوين تحت إمرتها والمراهنين عليها يدورون في حلقة مفرغة.
أما المشغّل التركي الذي يتنصل بشكل دائم من التزاماته واتفاقاته مع شركاء الحل، ويراهن على تغيير ظروف المشهد، فمع أنه يسحب قسماً من إرهابييه في ريف الحسكة إلى ساحات أخرى من المعارك، يواصل منعهم من الموافقة على مبادرات المصالحة، التي تفضي إلى دخول وحدات الجيش إلى أماكن وجودهم دون معارك، وتجنيب المنطقة عواقب الحرب، وجلَّ همّه بقاء مرتزقته يناورون لتمرير الوقت، كي يستكمل عمليات التطهير العرقي وتهجير الأهالي في الشمال الشرقي، والتي بدأها في عفرين وجرابلس ومناطق أخرى في ريف حلب، بما يخدم مشروعه التقسيمي الرامي للتغيير الديمغرافي.
منذ أن بدأت الاستعدادات لإنهاء الوجود الإرهابي في إدلب، وتخليص ما تبقى من مناطق سورية من رجس الإرهاب الوهابي العثماني التكفيري قبل عدة أيام، ورعاة الإرهاب يذاكرون في قواميس التآمر التي ألّفوها لتشتيت انتباه سورية وإرباكها، ويبحثون عن مخرج يساعدهم للحفاظ على مصالحهم، وما تناقلته الأخبار عن قيام الولايات المتحدة بإعداد خطة جديدة في منطقة الجزيرة تهدف لتكريس عملية التغيير الديمغرافي بالتعاون مع النظام السعودي، يؤكد أن واشنطن مازالت تخبئ الكثير وتحتفظ فيه، وتتهيأ لطرحه لتفاجئ المنطقة فيه، لجهلها أن خططها تلك ستبوء بالفشل كما سبقها من خطط ومشاريع، وسيكون مصير القوات الأميركية ومن معها الهزيمة والاندحار.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 27-12-2019
الرقم: 17156

 

 

 

 

آخر الأخبار
الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا...