تفكيك نقاط الإمداد

 من بعد مُحاولة نظام اللص أردوغان تَسول تهدئة في إدلب استنقاذاً لمُرتزقته من فصائل الإرهاب، يَذهب مُجدداً لمحاولة رفع سقف أوهامه، ذلك بإطلاق التهديدات ضد سورية من جهة، وبمُمارسة ابتزاز شُركائه الأوروبيين بدعم الإرهاب من جهة أخرى.
تصريحات وزير الحرب في نظام أردوغان حول رفض تفكيك نقاط إمداد التنظيمات الإرهابية، بتأكيده التمسك بها وعدم تخلي نظامه عنها، هي ربما محاولة الاستماتة الأخيرة المتاحة له قبل إرغامه على الخضوع للأمر الواقع، ذلك من بعد ضبطه مُتلبساً مرات ومرات إن لجهة استمراره بتقديم الدعم للإرهابيين، أم لجهة عدم التزامه باتفاق سوتشي وتفاهمات أستانا.
تفكيكُ نقاط الإمداد التركية لفصائل الإرهاب في إدلب أصبح أمراً واجباً ومُلزماً، وصار استحقاقاً لا مَفر منه، ذلك لأنها إذا كانت أُقيمت كنقاط مُراقبة لها مهامها المُحددة بموجب تفاهمات الدول الضامنة، فإنها مرّة لم تُؤدِّ تلك المهام، بل قامت بكل ما يَتعارض معها ويَتناقض مع دوافع إقامتها.
النقاطُ التي أُقيمت بعد اعتماد منطقة خفض التصعيد بإدلب، فضلاً عن تلك التي أُقيمت من خارج سياق تفاهمات مسار أستانا، سيَتم تَفكيكها، وإن لم تُخل اليوم، فسَيَجري ذلك غداً، ليس فقط لأنها باتت بالدليل القاطع نقاط إمداد وتوجيه للحُثالات الإرهابية الأخوانية، بل لأنها أيضاً باتت النقاط التي لا مُبرر لها، ولأنها صارت بكل التوصيفات احتلالية تُضاعف حالة التورم والتضخم الأردوغانية!
حالة التورم إياها التي تَدفع نظام اللصوصية الأردوغانية لإطلاق التهديدات بالرد على ما سمَّاه أيّ هجوم أو تحرش، تَدفعه أيضاً لارتكاب حماقة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا خلافاً حتى لإرادة شُركائه بتدمير ليبيا، وهو ما يَعني أنّ التورم الأردوغاني بلغ مُستويات غير مَسبوقة، لن تَنتهي على الأرجح إلا إلى الغرق بمُستنقعات الوهم التي ستُخرجه من الحياة السياسية.
تهديداتُ اللص أردوغان الأخيرة التي وَجهها للأوروبيين، بمُحاولة ابتزازهم مُجدداً بمسألة اللاجئين، صحيحٌ أنها تتقاطع مع تهديدات وزير حربه وتتكامل معها، غير أنّ الصحيحَ أيضاً أنها التهديدات التي لا جدوى منها ولا قيمة لها، ذلك أنها لن تُغيّر بمَسارات السياسة ولا بمُجريات الميدان، بل ربما ستُسرع بتفكيك نقاط إمداده للإرهابيين في إدلب، وبسقوطه الحتمي في شرّ أوهامه المُتعلقة بليبيا.

علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 30-12-2019
الرقم: 17157

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني