مع نهاية آخر شهر بالسنة يبدأ الناس ، الحديث عن الأمنيات للعام الجديد ، أحيانا تكون تلك الأمنيات هي ما فاتهم تحقيقها في العام الفائت، أو يستعجلون رحيل السنة لما حملته من صعوبات وآلام.
ربما نشترك نحن السوريين بغالبيتنا ، بالرغبة والدعاء ببداية عام جديد لا يحمل لنا الآلام ، ولا الأزمات اليومية ، لأننا نكاد نقول لم نهنأ بانتهاء الحرب والعيش بلا خوف على حياتنا اليومية.
هذه الأمنيات يمكن أن تتحول إلى خطط لتنظيم الحياة اليومية ، عند الأفراد أو الأسر ولم نقل المؤسسات لأنه من الطبيعي للمؤسسات أيا كانت طبيعة عملها أن يكون لها خطط سنوية ونصف سنوية وشهرية ، وإلاّ كيف ستقيم أداءها .؟
هذا التخطيط بالنسبة للأفراد والأسر، يمكن أن يكون على شكل مفكرة سنوية ، يسجل فيها يوميات الشخص ، أو الأسرة وأهم الأحداث التي مرت بهم ، ولن أقول مصروفهم اليومي ، لأن الدخل معروف وبالتالي لا يمكن ضبط الدخل على المصروف مع الغلاء والوضع المعيشي المتردي.
هذه المغامرة يمكن أن تكون سرداً ليوميات تحمل مع رحلة الكفاح والتعب ، بعض الفرح والأمل لعامهم الجديد..يمكن للأهل تعليم أبنائهم على هذا التسجيل ، كما يمكن للمدرسة أيضا.
في نهاية العام يخصص من وقت لآخر في المدرسة ، ويعرض الطلاب والطالبات مع بعضهم تلك الخطط أو اليوميات ، فتجتمع النجاحات والأفراح ، وكذلك الأسرة تجمع ما تناثر من أمنيات تحققت ، مع نهاية العام لنجمع أفراحنا مقابل أحزاننا ، لنستقبل عاماً ببعض الأمل بالنهوض.
لينا ديوب
التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159