إعادة فتح طريق الحسكة – حلب الدولي ينعش الآمال بتصريف المحاصيل الزراعية

شهد إنتاج القطاع الزراعي في محافظة الحسكة من مختلف المحاصيل المعتمدة زراعتها خلال العامين الماضيين وفرة كبيرة أدت إلى وجود عرض كبير يفوق قدرة السوق المحلية في المحافظة على تصريف هذه الكميات الكبيرة من الإنتاج وعدم القدرة على الوصول للأسواق في المحافظات الأخرى بسبب الأعمال الإرهابية التي أدت لانقطاع الطرق البرية.
وبالتزامن مع إعادة الأمن والأمان إلى طريق الحسكة-حلب الدولي وفتحه من جديد أمام حركة المرور والبضائع من وإلى المحافظة يأمل الفلاحون وتجار الحبوب بأن يشهد سوق هذه المحاصيل تحسنا تدريجياً وإعادة تصريف الفائض ما ينعكس إيجاباً على توفر هذه المواد بأسعار مناسبة.
وأوضح مدير الزراعة المهندس رجب سلامة في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن المحافظة شهدت خلال العام الماضي والحالي موسمين زراعيين جيدين أديا إلى حدوث وفرة في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية والثانوية كالقمح والشعير والبقوليات والمحاصيل الطبية والعطرية وغيرها ،مبيناً أن قسما من محصولي القمح والشعير قامت السورية للحبوب وفرع المؤسسة العامة للأعلاف بشرائه وبقي الجزء الآخر لدى الفلاحين لم يتم تصريفه فيما يتم تسويق محاصيل البقوليات والعطرية والطبية في الأسواق المحلية التي يرتفع فيها سعر الشراء وينخفض بحسب العرض والطلب.
ولفت المهندس سلامة إلى أن إعادة افتتاح طريق حلب-الحسكة الدولي أحيت آمال الفلاحين وتجار الحبوب والمنتجات الزراعية بتحسن واقع تسويق منتجاتهم من قبل الفعاليات الاقتصادية والتجارية في باقي المحافظات مبيناً أن لدى المحافظة حالياً فائضاً من محصول الشعير يقدر بنحو 400 ألف طن ومن مادة التبن العلفي 100 ألف طن وهناك كميات كبيرة من منتجات البقوليات كالعدس والمنتجات العطرية والطبية كالكمون.
من جهته أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح مماثل إلى أن إعادة افتتاح الطريق ستنعش المحافظة اقتصادياً وستسهل حركة مرور البضائع والمنتجات من وإلى الحسكة، مبيناً أن قسماً من إنتاج الفلاحين من مختلف المحاصيل التي تم إنتاجها خلال العام الماضي والحالي لم يتم تسويقه والمحافظة مقبلة على موسم جديد تم خلاله زراعة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بمختلف المحاصيل المعروفة وبالتالي فإن افتتاح الطريق أحيا آمال الفلاحين بتسويق كامل إنتاجهم بأسعار مناسبة.
تاجر الحبوب عيد الحسناوي أوضح أن هناك كميات كبيرة من محصول العدس والكمون لا تزال مخزنة ومعقمة لدى التجار والفلاحين منذ الموسم الماضي نتيجة الإنتاج الفائض على أمل إعادة افتتاح الطريق الرابط بين الحسكة والمحافظات الأخرى من جديد وإعادة تسويقها إضافة إلى وجود كميات كبيرة من محصول الشعير الذي انخفضت أسعار مبيعه بشكل ملحوظ لتتراوح بين 60 و70 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.
فيما عبر عدد من الفلاحين عن أملهم بأن تسهم إعادة افتتاح الطريق باستلام كامل إنتاجهم من محصولي القمح والشعير من قبل المؤسسات الحكومية ذات الشأن وعودة تجار المحافظات السورية إلى أسواق المحافظة وشراء منتجاتها الزراعية والمساهمة في النهوض بالواقع الاقتصادي والزراعي في الحسكة لتعود كما كانت سلة سورية الغذائية وصمام أمنها الغذائي.
سانا – الثورة

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية