جمع تواقيع نيابية لإخراج القوات الأميركية من العراق…المحتجون ينهون اعتصامهم بمحيط السفارة..وإصابة عدد منهم بإطلاق قنابل غاز من داخلها
أعلنت السلطات العراقية أمس أنها أمنت مجمع السفارة الأميركية لدى بغداد، مؤكدة انسحاب جميع المحتجين من محيط البعثة الدبلوماسية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان صحفي: شهد محيط سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ببغداد احتجاجات واعتصاما من قبل المحتجين يوم أمس الأول واستمرت لغاية يوم أمس.
وأضافت قيادة العمليات المشتركة: تخللت الاحتجاجات حالات حرق وكسر أبواب وزجاج الاستعلامات الرئيسية للسفارة، وبناء على التزامات العراق في حماية البعثات الدبلوماسية وسفارات الدول داخل الأراضي العراقية، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بتأمين وحماية السفارة والموظفين العاملين فيها.
وأشار البيان إلى أن القائد العام للقوات المسلحة دعا المتظاهرين والمعتصمين الغاضبين للانسحاب من محيطها وإنهاء الاحتجاجات والاعتصام، حيث اعتبر أن رسالتهم قد وصلت.
وأوضحت القيادة: وعليه جرى انسحاب جميع المحتجين ورفع السرادق وإنهاء المظاهر التي رافقت هذه الاحتجاجات، كما أمنت القوات الأمنية العراقية محيط السفارة بالكامل.
وفي وقت سابق أصدرت هيئة «الحشد الشعبي» بيانا قالت فيه: ندعو الجماهير المتواجدة قرب السفارة الأميركية إلى الانسحاب احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظا على هيبة الدولة… رسالتكم وصلت.
وكان قد أصيب عدد من العراقيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات أميركية قنابل الغاز أمس خلال تجدد الاعتصامات لليوم الثاني أمام السفارة الأميركية في بغداد تنديدا بالعدوان على مقار الحشد الشعبي والذي أوقع العشرات من الشهداء والجرحى.
وقال مصدر أمني لموقع السومرية نيوز إن قوات أميركية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع من داخل السفارة ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق نقل بعضهم إلى المستشفيات.
وأشار المصدر إلى أن المتظاهرين قاموا بحرق إطارات السيارات والأعلام الأميركية للتعبير عن غضبهم.
وتجمع العشرات من المتظاهرين العراقيين قبالة السفارة مجددين دعواتهم إلى إغلاقها وطرد السفير الأميركي من العراق.
وكانت وتيرة الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في بغداد تصاعدت أمس الأول حيث قام المتظاهرون بحرق بابين من أبوابها ومرآبها فيما أصيب عشرات المتظاهرين جراء قنابل غاز مسيل للدموع أطلقت من داخل السفارة.
إلى ذلك كشف النائب عن تحالف الفتح سعد الخزعلي عن جمع تواقيع نيابية لإخراج القوات الأميركية من العراق وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.
وقال الخزعلي في حديث لموقع السومرية نيوز أمس إن العام 2020 سيكون عنوانه لا وجود للقوات الأميركية في العراق، مؤكدا أن سيادة البلد خط أحمر على كل من يتربص الشر بالعراق وشعبه.
وأضاف الخزعلي: جمعنا تواقيع وتم تقديمها بغية إدراج قانون إخراج القوات الأميركية على جداول أعمال الجلسات.. سنعمل بكل قوة على تمرير القانون.
وكان الحشد الشعبي في العراق أعلن الأحد الماضي أن مواقع تابعة له تعرضت لقصف من طائرات أميركية مسيرة غرب محافظة الانبار أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف عناصر الحشد ما فجر احتجاجات شعبية أمام السفارة الأميركية في بغداد تنديدا بالعدوان.
وفي سياق متصل أدان قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي بشدة العدوان الأميركي الذي استهدف مواقع للحشد الشعبي في العراق.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن الخامنئي قوله في كلمة له أمس إن استهداف الأميركيين لقوات الحشد الشعبي في العراق هو محاولة للثأر لتنظيم داعش الإرهابي الذي تلقى هزائم منكرة على يد قوات هذا الحشد.
وأشار الخامنئي إلى أن الحشد الشعبي إلى جانب القوات العراقية طهر الأراضي العراقية من إرهابيي داعش الذين هم صنيعة الأمريكيين.. ولذلك هم يثأرون لهزيمة صنيعتهم.
إلى ذلك استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في إيران وأبلغه أمس احتجاج طهران الشديد على التصريحات الأميركية ضد إيران.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن بهاروند طلب من القائم بالأعمال السويسري في طهران أن يبلغ المسؤولين الأميركيين احتجاج طهران الشديد حيال التهم التي أطلقها المسؤولون الأميركيون حول علاقة إيران بالشأن العراقي وإبلاغهم أن العراق بلد مستقل والشعب العراقي شعب حر مشيراً إلى أنه يجب على الحكومة الأميركية وقف إطلاق الاتهامات الباطلة ضد إيران.
وشدد بهاروند على أن إيران لا تريد الحرب إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديدات أو أي عمل بعيد عن التعقل وستدافع عن نفسها بكل قوة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي دعا أمس الأول الإدارة الأميركية إلى الكف عن سياساتها المدمرة في المنطقة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160