حديث عن إبلاغ الجيش الأميركي العراق رسمياً باتخاذه إجراءات للخروج ..وزيـــر الحـــرب ينفـــي.. والبنتاغـــون يشـــكـك
تضاربت الأنباء حول نية الولايات المتحدة إخراج قواتها المحتلة من العراق، على خلفية تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد بعد الجرائم الأميركية ضد مقرات عسكرية عراقية وقيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» أن الجيش الأميركي أبلغ العراق أمس باتخاذ إجراءات الخروج من البلاد.
كما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه سيسحب قواته من الأراضي العراقية احتراما للقرار، الذي اتخذه البرلمان العراقي بإلزام الحكومة العراقية بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وذكرت رسالة من العميد الآمر لقوات مهام العراق ويليام سيلي، إلى قيادة العمليات المشتركة في بغداد: «احتراما لسيادة العراق وحسب ما طلب البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع القادمة».
وأضافت الرسالة: «من أجل تنفيذ هذه المهمة يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق بشكل آمن».
من جانبها نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم البنتاغون أنه لا يمكنه على الفور تأكيد صحة رسالة تفيد باعتزام التحالف بقيادة أميركا الانسحاب من العراق.
في الأثناء أعلن وزير الحرب الأميركي مارك إسبر أن الولايات المتحدة الأميركية، ليس لديها خطط لمغادرة العراق، وذلك عقب تقارير عن الانسحاب تم نشرها في وقت سابق.
وقال إسبر للصحفيين في البنتاغون أمس إن الولايات المتحدة لا تخطط للانسحاب من العراق، وذلك بعد تقارير لـ»رويترز» ووسائل إعلام أخرى عن رسالة من الجيش الأميركي تفيد بالانسحاب.
وتابع إسبر، لدى سؤاله عن الرسالة: لا يوجد قرار على الإطلاق بالانسحاب من العراق، مضيفا أنه لم تصدر حتى خطط للاستعداد للانسحاب، حسبما ذكرت «رويترز» أمس..
وتابع: لا أعرف ما هذه الرسالة، ونحاول معرفة من أين أتت وما صفتها، لكن لم يتخذ أي قرار للانسحاب من العراق.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد أبلغ السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر بضرورة تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي القاضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق.
وقالت رئاسة الوزراء العراقية في بيان أمس: التقى عبد المهدي أمس السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر واستعرضا تطورات الأحداث في المنطقة وموقف الحكومة العراقية منها.
ووفقا للبيان فقد شدد عبد المهدي خلال اللقاء على ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب العراقي ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة.
وأشار إلى خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة مؤكدا أن العراق يبذل كل ما يستطيع من جهود لمنع الانزلاق إلى حرب مفتوحة.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن أكد عبد المهدي ضرورة إخراج القوات الأميركية من العراق طبقا لقرار مجلس النواب العراقي.
ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي أن عبد المهدي أكد خلال الاتصال الهاتفي حرص العراق الدائم على تعزيز علاقاته مع المجتمع الدولي وتحقيق المصالح المشتركة وسعي الحكومة العراقية الثابت لإقامة علاقات تعاون إيجابية وأهمية استمرار التعاون الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
من جانبه أبدى جونسون التزام بريطانيا الكامل باحترام أمن واستقرار وسيادة العراق وتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
كما تلقى عبد المهدي اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تركز على بحث التطورات الأمنية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأكدت ميركل ضرورة العمل على خفض التصعيد معربة عن دعمها لأمن العراق واستقراره وأهمية استمرار التعاون بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 7-1-2020
الرقم: 17162