ترامب يداري عجز إدارته بتشديد العقوبات الاقتصادية.. الخامنئي وروحاني: سنواصل العمل لإنهاء الوجود الأميركي في المنطقة

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن إيران لديها القدرة والاستعداد للرد على أي عدوان، مشددا على أن الخطوة التي قامت بها غير كافية وما يجب أن يترجم على الأرض هو إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة.
وقال الخامنئي في كلمة له خلال استقباله حشداً من أهالي مدينة قم أمس إن الصفعة التي وجهتها إيران لأميركا بالأمس لن تعوض عن الجريمة التي ارتكبتها ولكن ما هو الأهم في الوقت الراهن هو إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة والذي لم يجلب لها سوى الخراب والدمار والفساد.
وأوضح الخامنئي أن العدو هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأجهزة الاستكبار العالمي ومسؤوليتنا التصدي لهم وقد وجه الشعب الإيراني صفعة قوية للأميركيين، وقال إن هذه الضربة وحدها لا تكفي بل لا بد أن يتواصل العمل لإخراج القوات الأميركية من المنطقة.
وأشار الخامنئي إلى أن محور المقاومة أحبط المخططات الأميركية في المنطقة وقدم الشهداء الذين ساهموا في دعم ومساعدة شعوب المنطقة بوجه المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستعمل على إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة.
وقال روحاني خلال اجتماع للحكومة الإيرانية أمس مخاطبا الولايات المتحدة: لقد قطعتم يد الشهيد قاسم سليماني عن جسده وسنقطع أقدامكم عن المنطقة.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح له أمس عقب الاجتماع: كان علينا أن نرد على العدوان الأميركي وقد قمنا بذلك، مؤكداً أنه لن يكون لأميركا مستقبل في المنطقة.
وأضاف ظريف: عندما يمتزج الجهل والغرور لن تكون النتيجة أفضل من ذلك فبعض الذين يحيطون بترامب جهلة ومغرورون، موضحاً أن الإجراء الإيراني مجرد صفعة للولايات المتحدة وسيكون الرد هو خروجها نهائياً من المنطقة، كما أنها ستتلقى ضربات أكثر إيلاماً إذا لجأت إلى التصعيد.
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن حرس الثورة الإيراني استهدف مركز التآمر والفتن الأميركي، لافتاً إلى أن أميركا لن تتمكن من أن تكون حرة في نهب ثروات شعوب المنطقة بعد اليوم.
وشدد ربيعي على أن طرد القوات الأميركية من المنطقة سيساهم في استتباب الأمن والسلام فيها موضحاً أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية منتج أميركي يهدف إلى العبث باستقرار وأمن المنطقة.
وأعلنت القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أمس استهداف قاعدة عين الأسد غرب العراق والتي توجد فيها قوات أميركية بعشرات الصواريخ البالستية وذلك ردا على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه.
وأعلن مصدر في الحرس الثوري الإيراني أن 80 أميركيا على الأقل قتلوا في استهداف القوة الجوفضائية التابعة له قاعدة عين الأسد الأميركية غرب العراق.
وأوضح مصدر في الحرس في تصريح لوكالة فارس الإيرانية أن الهجوم تسبب بأضرار جسيمة لعدد من الطائرات دون طيار والمروحيات والعديد من المعدات العسكرية في القاعدة لافتا إلى أن 15 صاروخا أصابت قاعدة عين الأسد ولم يتم اعتراض أي منها بواسطة نظام الرادار للجيش الأميركي.
وأشار إلى انه تم تحديد 100 هدف في المنطقة لأميركا وحلفائها وهي تحت الرصد والمراقبة.
وأعلنت القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق ليلة أول أمس استهداف قاعدة عين الأسد والتي توجد فيها قوات أميركية بعشرات الصواريخ البالستية وذلك ردا على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه.
وفي سياق متصل قال مساعد شؤون العمليات في حرس الثورة الإسلامية العميد عباس نيلفروشان إن صواريخ حرس الثورة أصابت أهدافها بدقة في القواعد الأميركية والعدو لم يكن قادرا على حرف أو إسقاط أي منها.
وأوضح نيلفروشان في تصريح له أن «قاعدة عين الأسد هي عين الفتنة والمكان الذي كان يتم فيه التخطيط والتنفيذ لعمليات أميركا الإرهابية في المنطقة واغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني تم التخطيط له فيها وجرى تنفيذه انطلاقا منها لذلك قرر حرس الثورة الإسلامية دك غرفة عمليات الاغتيال وتدمير قيادة الاستكبار في المنطقة.
وأشار إلى أن العملية بدأت في نفس الساعة التي تم فيها اغتيال الفريق سليماني مؤكدا أنه إذا كان العدو يعتزم الشر فسيكون ردنا التالي مؤلما للغاية وساحقا.
كما أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الإدارة الأميركية إلى حكومة إرهاب، مشيرا إلى أن رد طهران على أي إجراء أميركي سيكون متناسبا معه، مشددا على أن الشعب الإيراني يطالب بوضوح بإنهاء الوجود الأميركي في المنطقة.
بدوره بين رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري أن أي عمل أميركي شرير جديد سيواجهه رد أكثر حزما.
وقال باقري في تصريح أمس أن عملية استهداف قاعدة عين الأسد الأميركية فجر أمس تمثل جانبا من القدرات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية.
وفي واشنطن وبعد الرد الأولي الإيراني على جريمة اغتيال سليماني ورفاقه زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا توجد خسائر في صفوف القوات الأمريكية جراء الضربة الصاروخية الإيرانية على القاعدة الأميركية غرب العراق.
وادعى ترامب في كلمة ألقاها أمس في البيت الأبيض أنه لم تتم خسارة حياة أي أميركي نتيجة الضربة الصاروخية الإيرانية على قاعدة عين الأسد غرب العراق وقال إن القاعدة تعرضت لأدنى حد من الأضرار، خلافاً لما أكده الحرس الثوري الإيراني من وقوع 80 قتيلاً على الأقل وجرح العشرات.
وهدد ترامب بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية المشددة على إيران وقال إن بلاده لا ترغب في استخدام القوة العسكرية، معتبراً أن قوتها الاقتصادية «أفضل رادع».
وحرض ترامب الدول الخمس التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران وهي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا على التنصل من التزاماتها بموجب الاتفاق الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالقرار «2231».

وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 9-1-2020
الرقم: 17164

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب