ثورة أون لاين : لا أعتقد أن موضوع تحرك سعر صرف الدولار صعوداً لا يشغل بال الحكومة والدوائر المالية السورية بصورة خاصة وهي تعمل على إعادة توازنه في وسط أزمة يغلب عليها طابع التدخل الخارجي لمعاقبة السوريين على صمودهم في وجه ما يحصل من إرهاب على بلدهم، كما لا يمكن فصله عن تداعيات الخسائر التي يمنى بها مسلحو المعارضة المدعومة من شتى الدول التي لا ترغب أن ترى سورية ولا السوريين بخير.
وهي خطوات تلجأ إليها قوى الظلام لتعويض خسائرها الميدانية من قبل جيشنا وقواتنا المسلحة.
ولكن نرجو أن يأتينا كمواطنين تطمينات من الحكومة إلى أن تعويض الخسائر الاقتصادية للمواطن هو موضوع قيد الدراسة… وهو بالفعل كذلك، ولكن المواطن يتعامل مع الواقع ويحتاج إلى طمأنة بأن هذا الأمر ليس متأخراً أو غير وارد في ذهن الدوائر الاقتصادية الراغبة في تعويض المواطن عن تلك الخسائر، خاصة في ظل تآكل القوة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار في الأسواق بطريقة مخيفة بسبب تلك التداعيات التي لم تتوقف عن حد لأسباب مختلفة منها ما هو مرتبط بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها اقتصادنا وتوقف الكثير من القطاعات الاقتصادية عن القيام بعملها لتعويض تلك الخسائر وأسباب أخرى لها علاقة في بتقصير في مكان ما..!!
ما يهمنا الآن هو تلك الإجراءات التي ينتظرها المواطن للسيطرة على سوق الصرف بطريقة تريحه وتعيد له الثقة بنفسه كمواطن صالح أولاً وبالإجراءات التي اتخذتها الدوائر المالية والتي لم تظهر نتائجها كما هو مأمول، فهل سنشهد إجراءات واضحة ومحددة تسيطر على سوق الصرف إضافة إلى ضبط الأسعار والتي لها قصة أخرى تتعدى موضوع سعر صرف الدولار إلى حالة من الترهل في العمل المرافق لأزمة طالت؟
أحمد عرابي بعاج
السابق