منظمات دولية تقاطع قمة العشرين في الرياض: غطاء للتستر على سجل النظام السعودي المزري لحقوق الإنسان

على الرغم من الأموال الطائلة التي ينفقها النظام السعودي في محاولة يائسة لتلميع صورته أمام العالم, فإنه لن يستطيع أن يمحو تلك الصورة المشوهة, ولن يستطيع أن ينزع عنه صفة الإجرام التي تلازمه, في ظل استمراره بسياسة القمع وكم الأفواه التي يمارسها بحق الناشطين, وتصفية كل من يعارضه سواء داخل البلاد أم خارجها, على الرغم من المناشدات الدولية والحقوقية المتكررة لهذا النظام بالتوقف عن هذه الممارسات, وبتحسين ملفه الحقوقي والإنساني.
حيث أعلنت ثلاث منظمات حقوقية دولية بارزة، بينها «العفو الدولية»، أمس مقاطعتها اجتماعات منتدى مجموعة العشرين للمجتمع المدني العالمي الذي تستضيفه السعودية العام الجاري.
وقالت منظمة العفو الدولية, ومنظمة الشفافية الدولية, ومنظمة سيفيكوس، في بيان مشترك أمس، إن هذه الاجتماعات محاولة هزلية من جانب مضيفي مجموعة العشرين الجدد للتستر على سجلهم المزري لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن منتدى مجموعة العشرين للمجتمع المدني هو دورة من الاجتماعات التحضيرية الممهدة إلى قمة مجموعة العشرين السنوية، التي بدأت أول أمس باجتماع استهلالي لمدة ثلاثة أيام.
وذكر البيان أن اجتماع مجموعة العشرين للمجتمع المدني في الرياض اجتماع صوري زائف, ولا يمكننا المشاركة في عملية يساء استخدامها من قبل دولة تقوم بمراقبة حرية التعبير، وتجرم النشاط من أجل حقوق المرأة والأقليات، وتعذب وتعدم المنتقدين.
وأضاف: السعودية مسؤولة عن إعدام الصحفي جمال خاشقجي خارج نطاق القضاء, وبعد أكثر من عام من مقتله في تشرين الأول 2018، لم تتحقق العدالة ولم يحاسب أحد على مقتله.
وتابع: مازالت الناشطات البارزات في مجال حقوق المرأة في البلاد وراء القضبان ويخضعن للمحاكمة بسبب دفاعهن عن حقوق المرأة في البلاد.
وأوضح أن العشرات من الأفراد الآخرين، ومن بينهم المدافعون عن حقوق الإنسان، يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة بسبب نشاطهم السلمي، أو تم احتجازهم تعسفيا لمدة تصل إلى عام ونصف العام دون توجيه تهم إليهم. كما نفذت السلطات السعودية عمليات إعدام إثر محاكمات جائرة، ومارست التعذيب بشكل معتاد وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز.
وتولت السعودية رئاسة مجموعة العشرين في كانون الأول 2019.
وحسب منظمة العفو الدولية, فقد استثمر النظام السعودي مؤخرا في حملات العلاقات العامة الباهظة الثمن لتحسين صورته، واستضاف العديد من الفعاليات الرياضية البارزة التي تجذب الزوار الدوليين, ولكن خلف هذه الواجهة الموضوعة بعناية، فإن سجل حقوق الإنسان في السعودية مروع كما كان دائما.

وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 14- 1 -2020
رقم العدد : 17168

 

آخر الأخبار
بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف