من نبض الحدث… أميركا الهائجة.. عسكرة الأوضاع لن تكرس نفوذها

 

تدفع الولايات المتحدة المنطقة والعالم نحو حافة الهاوية، والانزلاق في حروب كارثية بسبب سياساتها المتغطرسة، فلم تزل شعوب المنطقة تدفع أثماناً كبيرة نتيجة الحروب والصراعات التي افتعلتها إدارة ترامب سواء في سورية، أو على الساحة الإقليمية والدولية، ولهيب شرارات تلك الحروب بات يهدد الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يحتم على شعوب المنطقة والعالم التعاون والتكاتف لكبح جماح الإرهاب الأميركي المتصاعد.
فشل مخططات محور دعم الإرهاب، يدفع أقطابه للتصويب عشوائياً ضد الدول التي تحاربه، والتصعيد الأميركي ضد محور المقاومة يشير إلى جنوح إدارة ترامب، ومن يدور في فلكها من حكومات غربية تابعة، نحو عسكرة الأوضاع في عدة اتجاهات، لمحاولة فرض مشروعها الاستعماري الجديد بالقوة والترهيب، والمساعي الأميركية والغربية لإطالة أمد الأزمة في سورية ومنع تظهير أي حل سياسي، عبر سلسلة مناورات عبثية تبدأ بمواصلة دعم الإرهاب، ولا تنتهي عند تزييف وتشويه الحقائق في الأروقة الأممية، لا تنفصل عن حيثيات الاستراتيجية الأميركية الرامية لإبقاء المنطقة غارقة في الفوضى والإرهاب، من أجل تمرير «صفقة القرن» التي تتهيأ ادارة ترامب لإعلان تفاصيلها قريبا بحسب مستشار الأمن القومي الأميركي.
كذلك فإن إيران الحاضرة دائما في المرمى الأميركي والصهيو-سعودي، لم تغب بدورها في أي وقت عن تهديدات منظومة العدوان، وجريمة اغتيال الشهيد سليماني قبل أيام، والتحريض الأميركي المتواصل لنقض الاتفاق النووي، ومسارعة الترويكا الأوروبية لنقض تعهداتها والتهديد بفرض عقوبات جديدة، ربما يكون مقدمة لسيناريو عدواني جديد، تهدف من ورائه إدارة ترامب لإعادة خلط الأوراق في المنطقة برمتها، وتصريح رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بضرورة الاقتداء بما يفعله ترامب لجهة المطالبة باتفاق جديد ربما يشير إلى بدء مرحلة جديدة ضد إيران عنوانها الأبرز التصعيد، رغم كل الادعاءات الأوروبية بمزاعم نيتها الحفاظ على الاتفاق النووي.
انتصارات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وداعميه، ورد إيران الانتقامي على جريمة اغتيال الشهيد سليماني، والموقف الحازم لمحور المقاومة بضرورة العمل على طرد المحتل الأميركي وإنهاء وجوده في المنطقة، خطوة مهمة باتت أميركا تحسب لها ألف حساب، فهي تستجدي حلفاءها في «الناتو» للقدوم إلى العراق، كي لا تبقى أسيرة المخاوف على مصير وجودها وحياة جنودها، وهذا يشير إلى حقيقة مؤكدة بأن هزيمة أميركا ودحرها ليست بالأمر المستحيل، وبأن تهديدها ووعيدها سرعان ما سيتلاشى عندما تقف أمام مشهد خسائرها المؤلم لحظة توسيع محور المقاومة دائرة ردوده على الجرائم الأميركية.
كتب ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 15- 1 -2020
رقم العدد : 17169

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة