رسائل المقاومة

على الأميركيين أن يخرجوا من منطقتنا، وعلى قواتهم المحتلة أن تنسحب، وإن لم يكن بمشيئتهم فرغم أنوفهم.. هو قرار محور المقاومة قد اُتخذ ولا رجعة عنه، ولعل الصواريخ الإيرانية التي فقأت عين القاعدة الأميركية في الأنبار، وزلزلت من فيه هي أول الغيث الميداني، ولكن هل وصلت الرسالة، وقد يكون الأصح هل تلقفها ترامب؟!.
قواعد الاحتلال الأميركية باتت تحت المرمى، حتى بومبيو يقر ويقول إن قاعدة احتلال أميركية جوية أخرى في العراق تعرضت لهجوم صاروخي الاثنين، وأن هناك جرحى سقطوا في الهجوم بحسب ما قاله، ولكنه بدلاً من أن يدعو إلى سحب قوات بلاده الغازية من العراق طالب بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، بل ها هو يبحث عن ما سماه أنسب مكان لنشر قواته المحتلة فيه، حيث يصور له خياله الاستعماري بأن أي استهداف لقواعد بلاده المحتلة أمر غير مقبول، متناسياً أن البرلمان العراقي سبق وطالب الأميركي بوضع آليات محددة لانسحاب قواته الغازية، ومتعامياً عن أن إدارة بلاده هي وحدها من يغزو الدول السيادية، ووحدها من قتل ملايين العراقيين، ومئات السوريين، ومن قبلهم الأفغان والفيتناميين، ووحدها من ينسج الأكاذيب والافتراءات، وينهب الثروات.
أميركا هي أميركا كما عرفناها وعهدناها على مدى كل السنوات السابقة، سواء كانت بإدارة ديمقراطية، أم إدارة جمهورية، فالأساليب وحدها هي التي تتغير وتتلون، بينما الخطوط العريضة الأساسية الإرهابية العدائية النهبوية تبقى واحدة، والمؤكد أن أميركا لم تغزو دولة إلا لنهب نفطها ومقدراتها ومحاولة إخضاعها وإرجاعها إلى ما قبل العصور الحجرية بما يملئ الجيوب الأميركية من جهة، ويضمن تفوق كيان العدو الصهيوني واستمراره في سياسة الإرهاب والتهويد وقضم الأراضي الفلسطينية والعربية من جهة أخرى.
ما نقوله هنا مبني على دلائل ومعطيات تؤكد ما سبق وذكرناه، فصحيفة الـ وول ستريت جورنال ذكرت مؤخراً بأن واشنطن هددت بغداد بمنع وصولها إلى عائدات مبيعات النفط، فيما ترامب نفسه، وبوقاحة قل نظيرها سبق وقال للعراقيين: إذا أجبرتمونا على الإنسحاب فعليكم أن تدفعوا الثمن، الأمر الذي نراه لا يحتاج إلى أي تحليلات أو تكهنات لمعرفة مراميه السياسية، فحقول النفط ومليارات الدولارات وإنعاش تجارة السلاح الأميركية هي غاية ترامب وإدارته وضالته المنشودة.
رسالة المقاومين المنتصرين في الميدان من المؤكد أنها وصلت ترامب، ولكنه لم يكترث على ما يبدو، وإن سقط الآلاف من جنوده، أو حتى مئات الآلاف، وعادوا إلى بلادهم بالتوابيت، أو عاشوا تجربة مرعبة بحسب الـ سي إن إن، فالمهم الاستمرار بالحرب وملئ الخزائن والأرصدة، والحجج الأميركية جاهزة بالأدراج ولا تنتظر إلا من يتفوه بها.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 15- 1 -2020
رقم العدد : 17169

 

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات