على تركيا الانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية التي تحتلها، وهذا المطلب الذي أكدته سورية في الاجتماع الثلاثي السوري الروسي التركي الذي عقد منذ يومين في موسكو، لم يكن جديداً أو استثنائياً، بل كان مطلباً سورياً دائماً منذ بدايات التدخل التركي في الأزمة وارتكاب نظام أردوغان للجرائم البشعة بحق السوريين.
وكانت الحكومة السورية على الدوام تؤكد للعالم أجمع أن على النظام التركي وقف احتلاله ودعمه للإرهاب، وتقولها بالفم الملآن إن نظام أردوغان يحتل الأرض ويدعم الإرهاب ويدوس على قرارات الشرعية الدولية، وعليه التخلي فوراً عن سياساته الإرهابية تلك.
وليس هذا فحسب بل إن نظام أردوغان الاستعماري التفَّ حتى على تعهداته في سوتشي وآستنة، وتهرب من التزاماته التي قطعها أمام الضامن الروسي، لأنه يدور في فلك سياسات واشنطن العدوانية ويشكل الأداة الأولى بيدها لنشر الإرهاب والفوضى الهدامة في سورية.
فكم التزم نظام أردوغان وتعهد بحفظه لكامل السيادة السورية واستقلال سورية وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، ولكنه على أرض الواقع لم ينفذ حرفاً واحداً من هذه التعهدات بل فعل عكسها تماماً، وما لم يتم إجباره بالالتزام بالقانون الدولي سيبقى يخرق الشرعية ويعتدي على سيادة الآخرين.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 15- 1 -2020
رقم العدد : 17169