ثورة اون لاين -ديب علي حسن:
كلما هزم الإرهاب بمعركة يخوضها الجيش السوري , يسرع مشغلوه إلى نجدته مباشرة وبلا تردد, يعرفون أنه ( الإرهاب ) لن يكون بمقدوره أن يستمر إلى ما لانهاية , لكنهم يعملون على إطالة عمره الاجرامي قدر ما يمكنهم فعل ذلك , فالمطلوب بعد إخفاقهم في عدوانهم , أن يباشروا حرب الاستنزاف واشغال الجيش السوري وقيادته بالكثير من الامور التي يجب ألا تبقى وألا تستمر.
في ادلب وحلب وكل بقعة سورية يلفظ المجرمون أنفاسهم الأخيرة , ولكن العدوان الصهيوني يتدخل ويأتي مباشرة ليقدم رسائل في الوقت الضائع , انه معهم وسوف يبقى يدعمهم , ولأن العقل الإرهابي لايرى أبعد من أنفه والعمل على تنفيذ ما يملى عليه يبقى في الحفرة ذاتها , ويدفع نحو المزيد من التصعيد.
هكذا يقرأ المتابع غطرسة الكيان الصهيوني , وتدخله المباشر , عشرات الاعتداءات قام بها مباشرة , ولكنها باءت بالفشل الذريع , ولايمكنها أن تثني إرادة السوريين في تحرير أرضهم والعمل على استعادة كل متر منها , من الجولان إلى اللواء السليب , فكيف بما تبقى من جزء تحت سيطرة المجموعات الإرهابية .
المعركة قد تطول , ولكنها محسومة النتائج , في مختلف الاتجاهات , جيش يحرر الأرض وشعب يبني ويعمل على إعادة الأعمار , صحيح أن الكثير الكثير يقال من مصاعب وضيق الحال , وظهور الكثير من المختبئين وراء الأكمة وهم أكثر خطورة من الإرهاب نفسه , بل هم أدواته , لكن الأكثر صحة أن هذا لم ولن يبقى طويلا , وفي مسيرة النضال علينا أن نحسب حساب كل شيء , وأن يكون النصر النهائي على العدوان باشكاله كافة هدفا نهائيا .