سحب الذريعة

 

مع بدء تطبيق المرسومين 3 و4 بدت واضحة المفاعيل الإيجابية، فيما تتجه الأنظار إلى الخطوات القادمة التي ستتكامل لإعادة ضبط سعر الصرف، الأمر الذي من شأنه أن يسهم بتخفيض الأسعار ويسحب ذريعة الارتفاع بسعر الصرف.
وبالطبع الأمر يحتاج إلى مجموعة قرارات وإجراءات اقتصادية في مختلف القطاعات والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج الوطني وهي خطوة مهمة جداً في ظل الظروف الحالية .
وهذا يفرض على الحكومة أكثر من أي وقت مضى وضع برنامج زمني لإجراءات عملية تلزم المنتجين بخفض أسعارهم، مع بدء صدور تلك القرارات، كون ذلك حق للمواطن والدولة على حد سواء لا يجوز لأحد أن يتلاعب به بعد الآن، فالقطار انطلق على سكته الصحيحة.
لاشك أيضاً أن دور الفعاليات الاقتصادية والأهلية كبير ومهم في تعزيز الثقة بالليرة الوطنية، وما نراه من حملات شعبية واقتصادية لدعم الليرة سيكون له أثر مهم على الأقل من الجانب النفسي على المواطن الذي بدأ بالفعل بالتعاطي مع مسألة التعامل بالليرة الوطنية كونها تعبر عن سيادة الوطن واستقلالية قراراته .
قد يقول البعض إن من أهم القرارات الحكومية التي يجب أن ترافق تطبيق المرسومين خفض الرسوم والضرائب على السلع الضرورية للمساهمة بخفضها محلياً، لكن بنفس الوقت يبقى التخوف من عدم استجابة التجار والمنتجين لهذه الخطوة، الأمر الذي سينعكس سلباً على الاقتصاد والمواطن .
الجميع يدرك أهمية التوجه نحو الإنتاج لما لذلك من دور في تعزيز القوة الشرائية لليرة، وكوننا بلد زراعي بامتياز فمن الأولى لنا تفعيل هذا القطاع ولتكن البداية من خلال التشجيع على الزراعات الأسرية التي ستؤمن الاكتفاء الذاتي للأسر السورية ولا سيما الريفية منها وبالتالي عودة الإنتاج.
بكل الأحوال الأمل معقود على قدرة الدولة حكومة وشعباً بالتغلب على تجار الأزمة والمضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية وتطبيق العقوبات القاسية بالشكل الذي يحول دون تفكير أي كان بالمتاجرة بليرتنا التي تعني السيادة وطوق النجاة لاقتصادنا الوطني .
الأولوية اليوم وقبل أي شيء هو لتعزيز قيمة ومكانة الليرة السورية التي صمدت طوال السنوات الماضية من خلال تفعيل ودعم عمل المنشآت الصناعية والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، كونها قادرة في هذه المرحلة على دعم السوق لاحتياجاته والعمل على تكاتف الجهود المالية والنقدية، والاستفادة من آراء المختصين وتجارب الدول المشابهة لاقتصادنا.
ميساء العلي

التاريخ: الأربعاء 22 – 1 – 2020
رقم العدد : 17174

 

آخر الأخبار
صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية