ما إن يسمع المرء عبارة طاقة أو يوغا حتى يتبادر الى ذهنه الاحساس بالقدرة على التحمل والنشاط المتعدد الوجوه..إنها طاقة حيوية تمدك بحياة أفضل ،هذا ما أجمع عليه المهتمون بعلم الطاقة ،تلك المفردة التي تدغدغ عواطف المرء الذي يسعى دائما إلى راحة البال ،لكن العوائق والصعوبات والضغوطات النفسية والمادية غالبا ما تهيئ لها بعض الظروف بشكل سلبي ينعكس طاقة سلبية على العمل والراحة النفسية.
لكن تبقى الطاقة بجوهرها الايجابي حالة متجددة تنعكس على طاقة الحركة ،طاقة الجسم التي لم تكن معروفة على المستوى الشعبي العام .
فمن ضمن حفل تخريج وتكريم نخبة من الكوادر المبدعة التي ساهمت في نشر الوعي والأفكار الذي أقامه فرع معاهد دمشق»نادي الطلبة للغات والمعلوماتية «ورعاه الاتحاد الوطني لطلبة سورية مؤخرا فقد كان لنا مجموعة من اللقاءات مع بعض خريجي دبلوم الطاقة الحيوية بجميع مستوياتها على يد الماستر المعتمد على مستوى القطر الدكتور عمر الحلبي.
ايمان كرمنشاهي دبلوم طاقة حيوية «اختصاص ألوان » تشير في لقاء معها أن علم الطاقة أخذ يدخل كل مناحي الحياة على المستوى العالمي، وفي سورية يعود الفضل الكبير في إدخال علم الطاقة إلى حياتنا كأسلوب حياة ونهج جديد، حيث يحدد المفهوم بشكل عام كيفية التعامل مع الناس والأولاد، وكيفية إدخال الطاقة الإيجابية لحياة كل شخص..وإخراج كل ماهو سلبي من النفس و الجسد.
وتوضح كرمنشاهي أن الطاقة كطريقة حياة جديدة هي خطة عمل نفسية ،بدنية طاقية، علاجية.. وتؤكد أنه من خلال دراستها علم الطاقة مدة ست سنوات وحصولها على دبلوم الطاقة أصبحت قادرة على العلاج بالطاقة الحيوية ،وعلاج بالمساج من خلال علم الطاقة،الذي يحتاج إلى اهتمام ومؤهلات وعمل كبير من قبل الشخص على نفسه ،لافتة أن ما يجذبها هو طاقة الألوان ،طاقة المكان،طاقة الطفل.
وعن محددات طاقة اللون وكيف نعرف بانعكاسه وتأثيره على النفس بينت كرمنشاهي أنه في جسد الانسان مايسمى «بالشاكرات» ولكل لون من الألوان له «شاكرة «مختصة بالجسم ..ودور المعالج بالطاقة هو مساعدة الناس فيما يناسبهم من ألوان أثناء إجراء المقابلة، أو الزيارة ، والعمل الوظيفي بكل مستوياته،ونوع كل مهمة ،موضحة أن أهم رسالة يمكن توصيلها لابناء المجتمع هي الدعوة الدائمة لأبناء المجتمع بأن يكون شعارهم التفاؤل دائما،وإن كانت الدنيا مليئة والصعوبات علينا أن نجتازها بأسهل طريقة ممكنة وفق منهج علم الطاقة الذي يعزز مفهوم الإيجابية في حياة الأفراد .
طاقة المكان الجاذبة
من جانبه يرى الدكتور ساهر جابر الحائز على شهادة البورد في طب الأسنان انه كطبيب جرب عمليا منهاج علم الطاقة واستفاد كثيرا من طاقة المكان وكيفية التواصل مع الناس والمرضى ولاسيما الأطفال بإعطاء الترددات الإيجابية والحوار الرائع والسيطرة على حواس النفس بأن يكون قريبا من الجميع.
وبالنسبة إليه فإن طاقة المكان في العيادة هي من أهم الأشياء لديه والتي قادته إلى التواصل المثمر مع الصغير والكبير وإقناعهم بطريقة علاج معينة من خلال ترددات الطاقة التي تم اكتسابها، وبالتالي توظيفها بما يخدم حالة المريض.
ولفت لأهمية أن يصبح هذا العلم منتشرا في بلادنا خاصة وأنه يعتبر في المرتبة الأولى من خلال اللجوء إليه كحالة علاجية في الدول المتقدمة ..وهنا يقول الدكتور جابر:»هذا العلم غير حياتي الشخصية كليا،أصبحت أنظر بايجابية للناس كلها،وحين انظر بهذه الصورة وأعطيهم ترددات ايجابية فإني بالمقابل آخذ الترددات الايجابية كلها من هؤلاء،وبالتالي حين نتقبل بعضنا بعضا بمحبة و احترام فإن الناس السلبيين قد تم إبعادهم تلقائيا،حتى وإن كانت هناك طاقة سلبية من قبل الأخر ،«فإنني كشخص أستطيع أن أغلق الهالة التي تخصني» .
دور الطاقة في الدعم النفسي
أما رئيس بلدية عين ترما أحمد علي الذي خضع بدوره لمستويات علم الطاقة السوريين لايعرفون المستحيل ،وقد عبروا عن هذا الشيء بأساليب مختلفة عكست تربيتهم الوطنية وحبهم لبلدهم وتمسكهم بأرضهم ،مضيفا أن ما تعلمناه في الصغر ترجمناه كشعب بفئاته المختلفة صمودا واصرارا على التحدي والمواجهة ..قدوتنا جيشنا البطل وقيادتنا الحكيمة .
وعن مدى الاستفادة من دورات الدعم النفسي ونشر الطاقة الإيجابية من خلال المواظبة على هكذا برامج ،يقول علي إن الطاقة الإيجابية تعلمناها من كل جندي سوري كان وفيا لبلده ،ومع تحرير العديد من المناطق التي أساء إليها فعل الإرهاب والإجرام ومنها الغوطة الشرقية،هذه المنطقة التي تحتاج إلى البناء النفسي والاجتماعي وعودة اللحمة الوطنية بعد أن نخر فكر الإرهاب نفوس الكثيرين من أبناء القرى والبلدات ضغطا اوقناعة ،علمتنا الطاقة الإيجابية أن لانيأس وان ننطلق بكل همة ونشاط للعمل وبناء ماتهدم من خلال مؤسسات الدولة المعنية والتي أعادت الحياة للعديد من المناطق المحررة ومنها عين ترما،من كهرباء وماء وهاتف وخدمات صحية وبيئية وزراعية مختلفة ،وعن طريقة التعامل واستيعاب العائدين من أهالي عين ترما الى مناطقهم بين رئيس البلدية ان التعامل كان بمنتهى الرقي والانسانية مع التأكيد على ان محبة الوطن هو الضامن الاول للأمن والكرامة والحياة اللائقة ،حيث تم عقد حلقات توعية للأهالي باشراف خبراء مختصين،لشرح مخاطر الفكر التكفيري المدمر على صعيد الدين والحياة والمستقبل مؤكدا ان هيبة الدولة عادت الى المناطق التي كانت محاصرة في الغوط الشرقية وحررها الجيش العربي السوري،من خلال عودة الخدمات وانطلاق الأهالي لإعمارمنازلهم ،وارسال ابنائهم الى مدارسهم المرممة البالغ عددها ٤ مدارس للمرحلة الابتدائية والاعدادية والصف العاشر الثانوي ،الى جانب اهتمامهم بالزراعة وتربية الأغنام والأبقار،فعلى صعيد الزراعة عادت دورة الحياة لأن تخرج الخضراوات بأنواعها،والمنتجات الحيوانية من حليب وغيره من الغوطة الشرقية باتجاه العاصمة دمشق من خلال شاحنات نقل منظمة كل يوم.
وهذا الواقع برأي رئيس البلدية يثلج الصدر ،ويودع مرحلة الظلام التي خيمت لفترة من الزمن على العقول والنفوس والمكان
غصون سليمان
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175