من نبض الحدث… انتصارات الميدان تقهر الإرهاب.. و«صفقة القرن» تجسد عربدة داعميه

 

 

مرحلة إنجازات متجددة يخطها الجيش العربي السوري اليوم في معركته المفتوحة ضد الإرهاب وداعميه، وهذا ما تمليه ضرورات المرحلة الحالية، خاصة بعدما استنفدت منظومة العدوان كل الفرص والمهل التي منحتها إياها الدولة السورية حقناً للدماء، فضامن وداعم الإرهابيين أردوغان لم يف بأي تعهد من التزاماته التي أملتها مخرجات «آستنة وسوتشي»، طوال المراحل السابقة، وإنما استغل تلك الاجتماعات ومخرجاتها للمراوغة واللعب على الوقت لتقوية شوكة إرهابييه، بدل سحبهم ووضع حد لجرائمهم، والمشغل الأميركي، وانطلاقاً من أجنداته الاستعمارية واصل الاستثمار في توظيف أدواته، ولم يمنح الإذن لأردوغان كي يمتثل وينفذ تعهداته.
تحرير معرة النعمان، أمر يجب أن يتوقف عنده أردوغان، فتحرير المدينة من الإرهاب، لا يشكل مدخلا لتحرير مدينة إدلب وحسب، وإنما فرصة لضامن الإرهابيين كي يعيد حساباته، عله يدرك أن تنفيذ تعهداته بموجب «سوتشي» أسلم له ولإرهابييه، فأن يندحر بأقل الأثمان، ربما يحفظ له بعضا من ماء الوجه، ويسارع للملمة شتات مرتزقته، ويخلي غرف عملياته تحت مسمى «نقاط المراقبة» عبر إعادة شحن جنوده المحتلين، وإلا سيجد نفسه في مواجهة مباشرة مع أبطال الجيش العربي السوري، وعندها لن يجد نفعاً من معاودة استجداءاته للجانب الروسي، كي يخلصه من المآزق بمهل إضافية.
معركة إدلب، تبدو اليوم مسألة مصير ووجود لرعاة الإرهاب، وحسمها لمصلحة الجيش العربي السوري يعني القضاء بالكامل على ما تبقى من المشروع الصهيو-أميركي، في جعلها بؤرة دائمة لإرهابيي «النصرة»، الذين تعمل واشنطن وأداتها الأردوغانية على تعويمهم « كمعارضة معتدلة»، وهذا ما تفسره حالة الهيجان العاصفة بأقطاب منظومة العدوان، وما تفرزه من حالة التباكي الأميركي والتركي على مصير الإرهابيين، عبر العزف مجدداً على نغمة الورقة الإنسانية، فضلا عن إعادة استنساخ مسرحيات «الكيمائي» التي تتحضر المجموعات الإرهابية لإخراجها بإشراف خبراء مختصين تدربوا في أوروبا -كما أكدت وزارة الدفاع الروسية- وما يتبع ذلك سبق وأن خبرناه من تجارب سابقة، وما أعقبها من عدوان غاشم من قبل منظومة الإرهاب.
ترامب أعلن بنود صفقته المشؤومة، التي فصلت بكل جزيئاتها على المقاس الصهيوني، وبغض النظر عن التوقيت سواء لجهة تصدير أزماته الداخلية المتمثلة بجانبها الأكبر بمسألة العزل، أو لإنقاذ شريكه في الإرهاب نتنياهو وإعادة تعويمه انتخابياً، فإن كل التصعيد الميداني عبر الإرهاب في سورية، والسياسي والعسكري على مختلف جبهات المنطقة، وإيران نموذجا، هو بهدف تمرير مؤامرة القرن الرامية لتصفية الحقوق الفلسطينية المشروعة، بعد أن طوع ترامب بعض الأنظمة المستعربة لمساعدته في غرس سكينه المسموم في جسد القضية الفلسطينية.
تغيرات المشهد الميداني التي تفرضها انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه، تعزز من قوة محور المقاومة، وتضع العدو الصهيوني أمام فوهة الردود المزلزلة على عدة جبهات، في سورية ولبنان وفلسطين واليمن والعراق، وهذا ما سيشكل قوة إضافية قادرة على وأد « صفقة القرن» في مهدها، وإجهاض خطط ومشاريع ترامب في المنطقة، والأهم من ذلك تحرير كل أرض عربية يحتلها غزاة أجانب، أو يدنسها الإرهاب.
كتب ناصر منذر

 

التاريخ: الأربعاء 29 – 1 – 2020
رقم العدد : 17180

 

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً