أسعار المخابز السياحية تواصل ارتفاعها والضوابط غائبة

في ظل غياب شبه تام لرقابة الأجهزة المعنية بضبط الأسواق وبورصة ارتفاع الأسعار فيها بشكل جنوني بعيداً عن التكاليف الحقيقية لمختلف المواد والسلع، رفعت المخابز السياحية أسعار مختلف منتجاتها بشكل أثار امتعاض الزبائن الذين يدخلون بسجال حول سعر هذه المادة أو تلك وعن موجبات ارتفاعها خلال أيام أو أسبوع، لتأتيه الإجابة من الباعة وأصحاب المخابز بأن الأسعار تتغير بين يوم وآخر، ضاربين باقة البقدونس مثالاً على ذلك حيث يرتفع سعرها خلال 24 ساعة، فما بالك بسعر منتجات المخابز التي تزداد تكاليف موادها الأولية يوماً بعد آخر .
بعض الزبائن ممن كان يقف أمام أحد المخابز السياحية في منطقة الشهبندر قام برد قطعة الكروسان نتيجة ارتفاع سعرها من 250 ليرة إلى 400 ليرة خلال يومين موجهاً كلامه لطفله ذي العشر سنوات «سأشتري لك سندويشة فلافل ستشبعك أكتر من الكروسان»، حال هذا الرجل بات كحال الكثير من المواطنين الذين ضيقوا حلقة الشراء الخاصة بهم اليومية منها أو الشهرية لتقتصر على الأساسيات فقط، أما الكعك والكروسان والكاتو التي يطلبها الأطفال بشكل خاص فباتت تصنف ضمن مشتريات الترفيه، لأن شراء قطعة كيك أو كروسان لثلاث أطفال مثلاً يكلّف رب الأسرة بين 1800 و2500 ليرة على أقل تقدير، وهذا المبلغ يمكن أن يستثمر في مشتريات أكثر أهمية ومطلباً بالنسبة للأسرة.
أما حجج أصحاب المخابز وغيرهم من باعة محال الحلويات فهي مرتبطة دائماً وأبداً برفع الأسعار لاسيما المواد الأولية الداخلة في صناعتها « مثل الطحين والسمون والزيوت والمكسرات والبيض والسكر والمحروقات وغيرها من المواد، وعليه فإنه من الطبيعي «على حد زعمهم» أن يرتفع السعر النهائي للمنتج وعلى الزبون تحمل تبعات هذه الزيادة والفروقات الناتجة عنها، لاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين غالباً ما تراهم «من خلال ملامح وجوههم» غير راضين ولا مسرورين عند سماعهم السعر الجديد.
هذا وسجلت أسعار مختلف المخابز ارتفاعاً واضحاً في معظم منتجاتها خلال الفترة الأخيرة وهذا أيضاً ما تم تسجيله خلال جولة لنا على عدد من المخابز في مناطق مختلفة في دمشق حيث ارتفع كيلو الصمون إلى 400 ليرة والكعك بسمسم بين 1200 و1300 ليرة وكيلو الكعك بحليب بين 1800 و2000 ليرة وقطعة الكروسان المحشية بزعتر أو جبنة أو شوكولا او زبيب وقرفة بين 300 و400 ليرة وقطعة الكلير بين 400 و800 ليرة «حسب تصنيف المحل» وكيس الكب كيك « 6 قطع» بين 600 و800 ليرة، وكيلو البيتفور بين 3500 و4000 ليرة، وقطعة المعروك بعجوة أو جوز هند بين 300 و450 ليرة، أما الأصابع المملحة المنكهة فيتراوح سعر النصف كيلو منها بين 1000 و1200 ليرة، وكيس الصمون الصغير الذي يحتوي 10 قطع ارتفع من 500 ليرة إلى 700 ليرة.

دمشق – هناء ديب:
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص