من نبض الحدث.. ترامب ينفخ على طواحين نتنياهو .. والسلطان بعصائب «سلاحف النصرة»!!

وا…أستاناه….من سمع رئيس النظام التركي أردوغان وهو ينتحب فوق شجرة التصعيد في الشمال السوري…. معلناً وفاة أستنة.. وتأرجحه بين الخيارات مع موسكو .. فإما إيقاف تقدم عمليات الجيش العربي السوري باتجاه ادلب وإعطاء قبلة الحياة لـ(جيش أردوغان الوطني) ونقاط المراقبة التركية، أو الانفلات من كل الاتفاقات وربطات العنق الدبلوماسية.. «السلطان» يهدد بأذني الغضب وموسكو تبتسم على مسافات التقدم السوري إلى حدود ادلب..
فبماذا يتوعد رئيس النظام التركي إذا كان قد دخل أستانة وسوتشي من باب الظل العالي للإرهابيين وتعهد بفصل النصرة عن (المعتدلين )؟.. فذهب أي أردوغان (بحمار الوعود) فلا عاد ولا عادت وعوده… بل زادت نسبة ظهور (الجولاني) عند منعطفات الخسائر التركية.. ليخرج أمس متزعم النصرة بلباس (سلاحف النينجا) يستعرض العصائب الحمراء ويعلن وقوف قدمه العرجاء بجانب قدم «السلطان» الإخوانية.. فأي الإيدلوجيات المهترئة تناصره بشرائط التهريج الكرتوني وألعابها المتفجرة… وعن أي حلول سياسية يتحدث التركي إن أراد النزول عن شجرة التصعيد على بساط التفاهم مع موسكو وايران في سورية؟!..
لم يعد أحد يسمعه في الميدان السوري.. أردوغان فقد صوته في وصول البل العسكري لذقنه الهمجية في ادلب.. قد يعض بأسنانه على ورقة اللاجئين عل أوروبا تصرخ… فهي ورقة (الجوكر) في حسبانه.. يدخلها ويخرجها من لعبته بحسب حاجته للغش السياسي والإنساني.. لكن دمشق تعالج المراحل بالتراتبية وطالما أكدت على عودة اللاجئين من بوابات الوطن وليس من بوابة أردوغان للتغيير الديمغرافي والعبث باتفاق أضنة!!
الوضع الميداني في سراقب داخل ريف ادلب أكثر حسماً… الجيش العربي السوري يتقدم على جثث الأوهام التركية تشخص عيني أردوغان إلى ترامب عل الأخير يلتقط ورقة اللعب بالسلطان مع موسكو… تخذله واشنطن بالتشبث بالأوراق الكردية وبناء القواعد (الرملية) على شواطئ أحلام (كردستان).. الضغط الاقتصادي لترامب على منابع النفط السوري أقل خسارة له من النزول إلى حمام الميدان البارد مع أردوغان …
فالرئيس الأميركي يصر على المنازلة مع دمشق وموسكو والعالم بالأسلحة الاقتصادية لكن المعارك السياسية والعسكرية ستبدو أقرب ما بعد ادلب، وما على ترامب إلا إطالة أمد اللعب داخل نقاط احتلاله في سورية لكسب مساحة للتفاوض تبدو ضئيلة أو حتى متلاشية مع تعاظم المقاومة الشعبية للسوريين وللعراقيين أيضاً…
أمام ترامب في هذه المرحلة تبدو ملامح المعركة أكثر شمولية.. فليست وحدها البزة العسكرية السورية أو العراقية أو كوفية المقاومة من تلاحق أوهامه.. هي سواعد الشعوب تضع يدها على الزناد يوم امتدت يدي ترامب إلى رغيف الخبز.. وتراب الدار.. ومسرى القدس..
فصفقة القرن …فجرت الوجدان المشترك لشعوب المنطقة…. فهل سيحتمل ترامب الثالوث المقاوم المقدس بين سورية والعراق وفلسطين معاً؟…
من كان له ثأر وطني معه.. بات له ثأران… مرة في الميدان الشمالي السوري ومرة أخرى في الجولان وفلسطين المحتلتين.. وإن زرع نتنياهو ( طواحين إسرائيل) في الأرض السورية المغتصبة.. فليس إضراب أهلنا في الجولان سوى جزء من الرسالة بأن «الدونكشوت» الأميركي هو فقط من يراها تدور لمصلحة إسرائيل !!

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 3-2-2020
الرقم: 17183

 

 

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي