يؤكد وصول الجيش العربي السوري إلى مشارف إدلب، أن آخر معاقل الإرهابيين باتت في طريقها إلى السقوط وأن المسألة مسألة وقت فقط، ليس هذا فحسب، بل إن وصول وحدات جيشنا الباسل إلى بوابات المدينة التي يختطفها الإرهاب منذ سنوات يعني سقوط كل الرهانات التي كانت حتى وقت قريب تراهن على بقاء الإرهاب في إدلب إلى ما لا نهاية، على اعتبار أن المجاميع الإرهابية المتواجدة هناك تشكل الورقة الأخيرة بيد الدول والأنظمة الداعمة لها، ولاسيما النظام التركي الذي يواصل دفع تعزيزات عسكرية إلى هناك لدعم وإنقاذ إرهابييه.
كذلك فإن التصعيد الممنهج للمجموعات الإرهابية خلال الساعات القليلة الماضية في الشمال والذي جاء بأوامر من مشغلي تلك المجموعات، وخاصة في أرياف حلب يندرج ضمن هذا السياق، سياق المحاولات المستميتة من منظومة الإرهاب لتحقيق هدفين في آن معاً، الأول ضرب القواعد والمعادلات المرتسمة على الأرض وإبقاء حالة الفوضى والخوف والرعب قائمة ودائمة، والهدف الثاني هو عرقلة تقدم الجيش العربي السوري نحو مدينة إدلب معقل الإرهابيين الأخير.
قلنا منذ البداية، إن إدلب سوف تكون مقبرة الإرهابيين، وأن طموحات أطراف الإرهاب، وخاصة الولايات المتحدة والنظام التركي سوف تتبدد وتذهب أدراج الرياح عند وصول الجيش العربي السوري إلى مشارف إدلب، وهذا يقين مطلق قبل أن يكون حقيقة آمنت به الدولة السورية بكامل منظومتها -الشعب والجيش والقائد -، وكان يتوجب على أطراف الإرهاب وأدواتهم ومرتزقتهم لمسه وملاحظته جيداً بحكم التجارب والمعطيات والوقائع التي أكدت يوماً بعد يوم استحالة خضوع ورضوخ واستسلام هذا الشعب البطل وجيشه العظيم الذي بات على بعد خطوات قليلة من تحقيق وصنع انتصار الوطن الأكبر.
فؤاد الوادي
التاريخ: الثلاثاء 4-2-2020
الرقم: 17184