«عويل السلطان»

قالها عميد الدبلوماسية السورية وليد المعلم قبل ست سنوات في مؤتمر جنيف الثاني مخاطباً نظيره الأميركي آنذاك جون كيري: سيد كيري .. لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها في سورية إلا السوريين أنفسهم وهم وحدهم لهم الحق في تقرير حكومتهم وقيادتهم وبرلمانهم ودستورهم وكل ماعدا ذلك كلام لا محل له من الإعراب. لم يكن المعلم يخاطب في تلك الجلسة وزير الخارجية الأميركي فقط، بل كان يوجه رسالة سورية إلى العالم أجمع بأن سورية للسوريين جيشاً وشعباً وليس لمرتزقة جرى جمعهم من دول شتى، لكن يبدو أن النظام التركي لم يفهم العبارة، أو لربما جعلته أطماعه وغروره وأوهامه يتناسى أنه سمعها، فكان لا بد للجيش العربي السوري أن يطرق بالأمس مسامع السلطان بعويل جنوده في محيط بلدة سراقب شرقي إدلب. لم ينفع أردوغان صراخه في مطار إسطنبول ولا في مؤتمره الصحفي في اوكرانيا، فقصصه الخيالية عن الرد التركي على ما تعرض له جنوده المحتلين، كذبتها صيحات أبطال الجيش العربي السوري ونيران بنادقهم على محور أبو الضهور وفي النيرب وعلى الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
والمهزلة أن يتحدث سلطان الوهم عن الدفاع المشروع عن النفس في إدلب، وهو الغازي الداعم للإرهاب، فهل نسي أنه لا يتحدث عن إسطنبول أو أنقرة..؟!! فليس من جنودنا الأبطال من يقاتل في سراديب غازي عنتاب ولا حارات أنقرة، وليس بينهم من يحمي إرهابي ويقدم له الدعم اللوجستي كما يفعل جنوده، فليسحب قواته مهزوماً قبل أن يستعيدهم كمن سبقهم. ننصح رأس النظام التركي بأن يعيد الاستماع لعبارة الوزير المعلم الشهيرة ورسالتها، لأن كل ما فيها يتحقق اليوم، فالجيش العربي السوري يهزم الإرهاب ويدحره مع كل من دعمه ورعاه في أنقرة وواشنطن ولن يقف قبل أن يتحقق دحر الإرهاب والمحتلين بشكل نهائي عن كامل الجغرافيا السورية. عندها فقط يمكن أن يتلمس السلطان طربوشه الموهوم، ولن يجد سوى قربة منفوخة لا تصلح إلاّ لإصدار الأصوات الجوفاء والعويل الذي ينبئ بالكارثة التي ستحل به وبالشعب التركي معه، وإلى أن يتحسس أردوغان رأسه ستبقى خطوات الجيش العربي السوري منغرسة في الأرض تدافع عنها وتحميها وتطهرها من رجس كل محتل.
عبد الرحيم أحمد
التاريخ: الأربعاء 5 – 2 – 2020
رقم العدد : 17185

 

آخر الأخبار
الخارجية ترحب بمبادرة قطر: خطوة حاسمة لتلبية الاحتياجات الملحة للطاقة في سوريا الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا