تهديد كوشنر الفارغ!

 

 

مهندس صفقة القرن المشؤومة، التي يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمريرها هذه الأيام لطمس حقوق الشعب الفلسطيني، هو جارد كوشنر صهر ترامب ومستشاره الأول، الذي أجهد نفسه لتحقيق هذا الحلم الصهيوني، وتحويل القضية الفلسطينية إلى بورصة للبيع والشراء والاستثمار خدمة للكيان الإسرائيلي وابتزازاً مالياً إضافياً لمشيخات النفط تحت ستار الازدهار والسلام والتطبيع في المنطقة.
وكلنا يذكر كوشنر وهو يسابق الريح لإنجاز هذه الصفقة خلال ورشات ومؤتمرات عاصمة البحرين (المنامة) التي عقدت لهذه الغاية، وعمل جاهداً لدس السموم الأميركية المغلفة بأوراق التطبيع والاقتصاد بعسل السلام المزعوم.
وكلنا يذكر أيضاً أن صفعة العار المذكورة تناوبت بعض مشيخات النفط على تسويقها نيابة عن مشغلها الأميركي علَّها تحوز على رضاه، وهي ذاتها اليوم التي حضرت مراسمها الباهتة لتشارك من جديد في محاولة شرعنتها.
لكن المثير للاشمئزاز في كل ما يجري أن كوشنر وترامب اللذين يرغبان بتصفية القضية الفلسطينية، ونسف حل الدولتين، وتوطين اللاجئين حيث هم بتمويل عربي خليجي، لم يتوقفا عند هذه الحدود بل بدأا يتوعدان الفلسطينيين ويهددانهم بالويل والثبور إن لم يذعنوا للصفقة.
لكن ما لا يدركه كوشنر ومن خلفه ترامب أن الفلسطينيين أصحاب القضية، ومن خلفهم كل محور المقاومة لن يسمحوا بتمرير (بلفور) جديد عبر ما يسمى الحلول السياسية أو المؤتمرات الاقتصادية، ولن يجد التهديد والوعيد الأميركي صدى له في قاموس المقاومين وأصحاب الحقوق مهما بلغ فائض القوة الأميركي وغطرسة ساكني البيت الأبيض ومن خلفهم أذرع الصهيونية برمتها.
أحمد حمادة

 

التاريخ: الأربعاء 5 – 2 – 2020
رقم العدد : 17185

 

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً